غمرت مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز أبناء الإمارات، وهم يتابعون أنباء العملية الاستخباراتية النوعية لأسود الإمارات ضمن القوة الإماراتية في مدينة عدن اليمنية، ونجاحها في تحرير رهينة بريطاني كان محتجزاً منذ نحو عامين لدى تنظيم «القاعدة» الإرهابي. مشاعر فياضة من الفخر والفرح طربت لها القلوب وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يبلغ ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بنجاح عملية تحرير الرهينة روبرت دوجلاس سيمبل الذي وصل أبوظبي سالما قبل أن يتوجه لبلاده بعد إجراء الفحوص له، وطمأن أسرته. وكان التقدير والامتنان البريطاني والدولي عالياً لهذا الجهد الإماراتي النوعي، ولهؤلاء الرجال، أُسود الإمارات الذين كانوا دوماً عند حسن ظن القائد، رجال القوات المسلحة الذين قال عنها «أبو خالد» «فيها ولدك، وفيها أخوك، وفيها أبوك، ولي فيها من الأمثال هذه لا بد ما ترد إلا بالخبر الطيب». العملية النوعية لـ«أُسود الإمارات» بإنقاذ حياة إنسان بريء من براثن شرذمة إرهابية، تعد ترجمة عملية لموقف مبدئي ثابت والتزام واضح في التصدي للإرهاب واستئصال شأفته في إطار الحرب عليه، والإمارات في الخطوط الأولى للتصدي له من خلال عدة محاور على هذه الجبهة وصُعدها المختلفة والمتنوعة من التصدي للفكر الضال والمنحرف، وتجفيف المنابع، والقوة والحزم لكل من تسول له نفسه محاولة العبث أو النيل من أمن واستقرار الإمارات، الخط الأحمر غير المسموح بالاقتراب منه. تنفيذ العملية بهذه الكفاءة والجاهزية العالية محل فخر الجميع لما وصلته إليه من حسن الإعداد والتخطيط وفق رؤية القيادة السياسية التي أرادت منها سوراً منيعاً وسياجاً حصيناً للوطن، وعوناً وسنداً للشقيق والصديق. وجود «أُسود الإمارات» في عدن، يعد امتداداً لجهد إماراتي خالص لإنقاذ أهلنا في اليمن من تبعات مغامرة الانقلابيين على الشرعية من ميليشيات الحوثي وعصابات المخلوع علي عبدالله صالح ممن يريدون جعل «أرض الجنتين» منطلقا لأطماع إيران، وخطراً داهماً على أمننا الخليجي، وتصدير الفتن والدسائس المذهبية والطائفية، وصنع نسخة خليجية من «حزب اللات» على حدود الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بما يمثله ذلك من تداعيات على الأمن الخليجي كافة. حمى الله الإمارات، ونصر أسودها.. رجال القوات المسلحة.. ورحم شهداءنا الأبرار.