الجانب الأول: ردة فعل الشيخ مكتوم الشرقي رئيس نادي الفجيرة في مواقع التواصل الاجتماعي بكل ثقة، بعد خسارة فريقه بنتيجة ثقيلة، تدل أن الرياضة المحلية حقاً كسبت شخصية قيادية رائعة، فمن يتقبل الخسارة، ويواجه الجمهور بحجة واقعية، ويعدهم بالعودة بشكل أفضل من المباراة الأولى وتحفيزه للجميع، كل هذه الصفات قد لا نراها في الكثيرين، خاصة بعد الخسائر القاسية، الفجيرة سينجح إن خسر ويواصل النهوض حتى لو سقط، فالأندية التي ترأسها شخصيات شابة بهذه المواصفات ستكبر يوماً، ولن تتوارى خلف الظلال!. الجانب الثاني: يدرس اتحاد الكرة صرف رواتب ثابتة للحكام الذين يديرون مباريات دوري الخليج العربي، ويدرس أيضاً عمل تصنيف لهم لتبدأ الرواتب العليا من 7000 درهم والدنيا 4000 درهم، هذا إلى بالإضافة إلى المكافأة الثابتة التي ينالها بعد كل مباراة، والتي تبلغ 3000 درهم، وهذا بحد ذاته نقلة جيدة ومحسوبة على المعنيين في لجنة الحكام باتحاد الكرة، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد في حال تخصيصه ميزانية ثابتة وموافقته على المقترح الذي سيرفع لهم، فقضاة الملاعب الذي يمثلون شريحة مهمة في منظومة كرة القدم، علينا أن نواصل دعمنا لهم مادياً قبل أن يكون معنوياً، فطفرة المكافآت والرواتب التي دخلت عالم الكرة في الإمارات عليها أن تشمل هذه الفئة الحيوية التي تتدرب وتدرس وتتطور وتضحي لتستحق أن تنال مقابلاً موازياً لما يقدمونه. الجانب الثالث: ردة فعل نادي الظفرة والتي جاءت بعد دقائق فقط من انتشار مقطع الفيديو إياه يثبت أن الأندية الكبيرة والمشرفة ليست بإنجازاتها في الملعب فقط، بل في مواقفها الحاسمة والتي جاءت بطريقة بديهية بدون حسابات وبدون تفكير وبدون أي استشارة، تمت دراسة الموقف في دقائق ليتخذ قرار الإيقاف المصحوب ببيان رسمي نشر عبر وسائل الاتصال الحديث وإلى الصحف في الوقت نفسه، إدارة الظفرة عبرت عن الأخلاق الحقيقية للرياضيين الإماراتيين. الجانب الرابع: التعامل العقلاني الذي قام به اللاعب محمد عبدالرحمن في قضية الفيديو الشهيرة تثبت أن أغلب لاعبينا يتمتعون بأخلاق عالية وبقدر كبير من الاتزان في مثل هذه المواقف الحساسة فلو كان لاعباً آخر غير «عجب» لأستغل المواقف وخرج بمظهر المغلوب على أمره والمجروح قلبه، ولكن محمد بأخلاقه الدمثة حقاً مختلف. كلمة أخيرة في كل قضية أكبر الرابحين هم القانونيون ونحن معشر النقاد، فتاوى.. استشارات وتعليقات، نطلب المثالية والأخلاق العالية، وننسى أنفسنا.. عجبي مننا