بداية عاصفة شهدتها الجولة الأولى للنسخة الرابعة لدوري الخليج العربي، النسخة الثامنة لدوري المحترفين، التي تمثل سنة أولى تشفير كامل، وسنة أولى درجة حرارة ورطوبة قياسية سبق أن وصفها الكابتن سامي الجابر بأنها ظروف مناخية لا تصلح إلا لحياة «الجرذان»!. ولعل الرابح الأكبر في تلك الجولة كان الفريق الأهلاوي الذي لم يرحم قلة خبرة فريق الفجيرة، وأمطر مرماه بثمانية أهداف، ليعيد إلى الأذهان ذكرى النتائج الثقيلة التي كادت أن تنساها الكرة الإماراتية. وبغض النظر عن «الإعصار الأهلاوي» الذي ضرب سواحل الفجيرة، فإن ما قدمه «الفرسان» في افتتاح الموسم يؤكد جاهزيتهم الكاملة للقاء نفط طهران في العاصمة الإيرانية يوم الأربعاء المقبل في ذهاب دور الثمانية الآسيوي، خاصة بعد تألق نجمه إسماعيل الحمادي، صاحب أول «هاتريك» في الدوري، فضلاً عن المستوى الجيد للثنائي رودريجو دوسانتوس وريبيرو اللذين سجل كل منهما هدفين. ولم يكن الوحداوية أقل قسوة من الأهلاوية على أبناء الفجيرة، وكسبوا فريق دبا برباعية نظيفة، قبل لحظات من وصول النجم الوحداوي الجديد التشيلي فالديفيا، ليخوض تجربته الثانية مع الكرة الإماراتية، بعد تألقه اللافت مع الفريق العيناوي، خلال الفترة من 2008 إلى 2010. وبنهاية الجولة ودّع أبناء الفجيرة مباراتي الأهلي والوحدة وفي شباكهم 12 هدفاً بالتمام والكمال. أما مفاجأة الجولة، من وجهة نظري، فتتمثل في فوز الوصل على الجزيرة، والمفاجأة هنا تكمن في أن الجزيرة خسر على أرضه وبين جماهيره، في أول مباراة يعود من خلالها البرازيلي أبل براجا لقيادة الفريق، وبعد أن عزز الفريق صفوفه بكوكبة من الصفقات المهمة أملاً في استعادة لقب الدوري، وهو ما وعد به براجا عندما قال بالحرف الواحد هدفنا لقب الدوري ولا شيء سواه. *** الفوز العيناوي الثالث على التوالي «على الوداد والنصر والظفرة»، يؤكد أن حامل اللقب يسير في الطريق الصحيح، ولا شك في أن عودة إيمانويل إيمينيكي من الإصابة ستضيف الكثير للقوة الهجومية العيناوية، بعد أن قدم النجم النيجيري أوراق اعتماده بهدفين في مرمى النصر في مباراة السوبر. *** هل بات جوارح الشباب يشكلون عقدة حقيقية للملك الشرقاوي؟. سؤال له ما يبرره. *** هل انعكس تشفير كل المباريات على زيادة جماهيرية دوري الخليج العربي؟. سؤال سابق لأوانه!.