وقف وهو يستعرض جسمه «المُقسّم».. بشعره المتعوب عليه المتدلدل على كتفه كأحد أبطال دعايات منتجات «الشعر»، والغرور يملأ وجهه دون أن يشعر.. ليطلب بطريقته التي ترضي حالة العظمة التي يعيشها قاصداً مدرب منتخبنا: انظر إلى «عضلاتي» مصحوبة بشتمية، ألم تقتنع بي!!.. ليصدمنا بردة فعل أخرى: «بصقة» عبرت بكل وضوح عن مستوى الغرور المرضي الذي سيطر عليه ومستوى اللباقة التي حولته من لاعب مسكين قبل مواسم عدة يبحث عن مركز أساسي في فريقه الأول إلى متمرد بدور نجم «فارغ» لم يحدث فارقاً في الملعب ولم يرض أحداً خارجه، فعل ما فعله في ناديه السابق الذي انتقل منه هذا الصيف، وكان بمثابة المحرض والموجه في مواقع التواصل غير مكترث بأخطائه الإملائية التي يرميها في كل تغريدة يرسلها، ليبحث عن أي موقف أو خبر أو سبب ليثبت أن النادي إياه لا يستحق أن ينضم إليه أحد !!.. ليؤكد أن الحالة التي يعيشها بينه وبين نفسه تحتاج إلى دراسة نفسية ونظريات في مشاعر النجومية الوهمية التي يكذب من خلالها البعض على نفسه، فيصدق «عمره» ليصدم الناس بالمواصفات التي يظنها في نفسه ولا يراها أحد غيره. في قضية الفيديو، المشكلة ليست فقط في تعبير قلة الأدب التي صوبها لمدرب المنتخب ولا في الكلمة التي قالها، بل في إدراكه بوجود تصوير فيديو مصوباً بصقته تجاه الكاميرا جازماً ومتأكداً أنها ستصل يوماً ما إلى الشخص الذي يريد إهانته، وفي هذا الفيديو لم نكتشف أمراض الغرور التي يعيشها البعض بل مشاعر الحقد أيضاً، فأحد الذين تسرب لهم الفيديو قبل أشهر عدة حاول مع شخصيات عدة لديها «هوس» السوشيال ميديا، عارضاً عليهم نشر هذا الفيديو مقابل مزيد من المتابعين ومرتبة أعلى في الشهرة!. ما أغاظني أكثر، «المصور» اللاعب الآخر الواقف خلف الفيديو، والذي يحرض «رامبو» بعبارات عدة، متغنياً بهندسة «بطنه» ومستنكراً ومستغرباً ضم أحد اللاعبين للمنتخب، ولا يتم استدعاء صاحب الشعر الناعم، رغم اكتمال كل مواصفات الرجل الأنيق الصالح للانتقال إلى مهنة عرض الأزياء أو دعايات «الشامبو» من دون أي اختبار من قبل مخرجي الإعلانات ومصممي الأزياء!. رسالة إلى نيابة أبوظبي: نشكركم على مبادرتكم الرائعة في مواقع التواصل، ونمد لكم أيادي التعاون والشراكة لنصل إلى رسالة واحدة وهدف أسمى وهو تنوير الشباب ومعاقبة المخطئين وعلاج من استشراه مرض النجومية في الحقل الرياضي!. كلمة أخيرة في قضية الفيديو، ليس «رامبو» هو المذنب فقط.. ابحثوا عن البقية!