نتابع تخرصات وأكاذيب بعض القنوات الإيرانية وأخرى تابعة لأذناب «حزب اللات» عن الإمارات، وهي لا تعبر سوى عن حقد دفين وعمى ألوان تخلط فيه الأوراق وتتباين، ولكنها تؤكد أمراً واضحاً وجلياً للعيان لكل من أراد الحقيقة، بأن المواقف المشرفة للإمارات وشقيقاتها ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والانتصارات التي تحققت لها في دعم الشرعية وإنقاذ أهلنا في اليمن، أوجع هذه الأبواق، وأصابها وأذنابها الهذيان، فلم تعد تلوي على شيء، وهي تنعق، معتقدة أن فحيح أحقادها ودوي أكاذيبها سيحجب أو يخفي الأهداف التي تنطلق منه وأبعاد المخطط التوسعي والطائفي الذي تنفخ فيه، وتهدد من خلاله أمن واستقرار بلداننا العربية الخليجية. وبلغت «الشيزوفرنيا» الإيرانية مداها بالاتهامات التي ساقها علي أكبر ولاياتي مستشار المرشد الإيراني خاتمي، للإمارات والسعودية بدعم تنظيم «داعش» الإرهابي. تجيء تخرصات الرجل بعد أيام أيضاً من مزاعم سيدة حول «دعم الشعوب المظلومة في البحرين واليمن والعراق وسوريا». وهم الأدرى قبل غيرهم بالمواقف المبدئية الناصعة للإمارات وشقيقاتها في التصدي للإرهاب والعمل على دحره وتجفيف منابعه داخل وخارج المنطقة. بينما دعم «الشعوب المظلومة» على طريقة ملالي طهران يتجلى باحتلال أراضي الجيران، والتدخل في شؤونهم الداخلية بصورة سافرة، والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في بلدان المنطقة بإرسال مرتزقة ومأجوري وعناصر «الحرس الثوري» ومعهم ترسانات الأسلحة والمتفجرات وأدوات القتل والتدمير. ثم تأتي بعد ذلك هذه الأبواق لتردد هذيان طهران عن «الحوار وبناء جسور الثقة والتعاون بين الجانبين». أكاذيب قناة «العالم» ومنصات الأباطيل الإيرانية تحاول أن تغطي على الفشل الذريع للتخبط الذي تعيشه السياسة الإيرانية داخلياً وخارجياً، وأينما حلوا وامتدت إليه أياديهم، جراء مغامرات «الملالي»، وإصرارهم على تصدير «ثورتهم» المأزومة، وهي تستنزف موارد ومقدرات بلادها في إذكاء الفتن والحروب هنا وهناك. في وقت نجحت دول مجلس التعاون الخليجي، وفي المقدمة الإمارات في تقديم نموذج استثناني في البناء والتنمية وتحقيق الرخاء والازدهار، وسجلت حضوراً عالمياً في كل الميادين يحظى بكل معاني الاحترام والتقدير الدولي. تعتقد هذه الأبواق البائسة بتخرصاتها، أكاذيبها أنها قادرة على اختراق النسيج الوطني لبلداننا، والنيل من وحدة أوطاننا، والتفاف شعوبنا حول قيادتها، ولكن بئس ما اعتقدوا وخاب ما عملوا.