الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجون ليبيون يغلقون خط أنابيب نفطياً

29 مارس 2014 00:13
قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إن محتجين ليبيين أغلقوا خط أنابيب ينقل المكثفات من حقل نفط الوفاء في جنوب غرب البلاد إلى ميناء التصدير مليتة. وهذا الاحتجاج هو الأحدث في موجة احتجاجات أصابت حقولا وموانئ نفطية في أرجاء ليبيا بالشلل ويغلق أحد آخر خطوط أنابيب تصدير النفط للحكومة التي تعاني ضائقة مالية. وقال محمد الحريري المتحدث باسم المؤسسة إن خط أنابيب للغاز من حقل الوفاء الذي ينتج نحو 30 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف جدا الى مليتة مازال يعمل. لكن محطة التلفزيون الليبية (العاصمة) قالت إن المحتجين يهددون أيضا بإيقاف صادرات الغاز من مجمع مليتة الذي تقوم بتشغيله المؤسسة الوطنية وشركة إيني الإيطالية إلى إيطاليا. ولم يقدم الحريري أي رقم جديد لحجم الإنتاج بعد أن قدرت المؤسسة الوطنية للنفط الإنتاج هذا الأسبوع عند نحو 155 ألف برميل يوميا. من جانب آخر عرف القبطان الباكستاني ميرزا نعمان بيج أنه وقع في ورطة عندما اعتلى عشرات المقاتلين المسلحين ببنادق سطح ناقلة النفط الكورية الشمالية مورنينج جلوري قبالة ميناء يسيطر عليه المحتجون. وقال في روايته للأحداث إن المحتجين في شرق ليبيا المضطرب أجبروا أفراد الطاقم على تحميل النفط على الناقلة وطلبوا منهم الهروب من البحرية الليبية قبل أن تعتليها قوات خاصة أميركية قبالة قبرص في 16 مارس. وبعد رحلتهم التي دامت أسبوعين يجري التحفظ على القبطان البالغ 38 عاما وأفراد طاقمه الآن في منشأة تابعة للشرطة في منطقة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وقال بيج في أول مقابلة له منذ أن رست ناقلته في ميناء السدرة وهو أحد ثلاثة مرافئ لتصدير النفط يسيطر عليها مسلحون مناهضون للحكومة. وقال بيج إن الشركة المالكة للناقلة التي تغيرت الشهر الماضي طلبت منه تحميل نفط من ليبيا بعد أن عبرت قناة السويس دون إبلاغه بأن وجهته هي ميناء يسيطر عليه المحتجون. وقال «جرفتنا المياه لمسافة 30 ميلا (عن الساحل). وصعد قائد الزورق المرافق الناقلة واعتلاها أفراد الأمن». وتابع قائلا «لم نستطع أن نفعل شيئا فقد كانت لديهم أسلحة». وأكدت بيانات الملاحة أن الناقلة مورنينج جلوري تجولت لأيام قرب ميناء السدرة قبل أن ترسو. وقال وهو يقف أمام زنزانة صغيرة يحتجز فيها مع خمسة آخرين من أفراد الطاقم نائمون على أسرة بطابقين «المالك طلب مني (الذهاب إلى ليبيا) فقط لكنه لم يخبرني بالوضع وما إذا كان هذا هو الجزء الأوسط (من ليبيا) أم لا.. لا أعرف ما هو الوضع في تلك المنطقة». وأضاف أن نحو 35 مسلحا اعتلوا الناقلة عند رسوها في الميناء. ونفى المحتجون أنهم أجبروا أفراد الطاقم على تحميل الناقلة تحت تهديد السلاح. وقال بيج إنه طلب منه عندما غادرت الناقلة ميناء السدرة ولم يكن على متنها سوى ثلاثة مسلحين الابتعاد عن الساحل الليبي. لكن الناقلة تعرضت لإطلاق نيران من قوات البحرية الليبية قبل أن تدخل المياه الإقليمية القبرصية حسبما يقول مسؤولون ليبيون. وقال بيج إنه عندما سأل الميليشيا أو الشركة المالكة عن الوجهة التي تتجه إليها الناقلة «قالوا إنهم سيخبروننا في وقت لاحق». وقال مسؤولون ليبيون إن أفراد القوات الخاصة الأميركية كبلوا المسلحين الثلاثة ورافقوا الناقلة إلى ميناء طرابلس حيث رست هناك. وقال بيج إن مالك السفينة ظل يقول إنه سيتم ترتيب البيع النهائي للنفط لكن القبطان أضاف «أبلغتهم أنني غير معني بالأمر أريد أن أعود وأفراد طاقمي لبلداننا.. لا نريد شيئا لا نريد أي نفط. أنتم ورطتمونا في هذا الأمر». وأمر النائب العام الليبي بالإفراج عن أفراد الطاقم وعددهم 21 من باكستان والهند وإريتريا وسريلانكا وسوريا وبلدان أخرى لكنهم لا يزالون محتجزين في ليبيا. (طرابلس - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©