• ماذا تفعل مع الصديق إذا صار مصدراً للضيق. وكيف تجد الحبيبة وأنت في بلادٍ غريبة. وإن قفزت يوماً في الهواء ترغب أن تطير، ماذا ستفعل حين تشّدك الأرض إلى سجن رحابتها، وتتركك وحيداً بلا هدفٍ أو مصير. • الحب حبٌ محض، بلا شرطٍ يحده أو واجب أو قيد. والذاهب لمن يحب، عليه أن يمشي نحوه باستقامة، حتى لو خسر في الطريق جاه العز وأوهام الكرامة. • الوسادة شاشة الأحلام، فكيف يحلم من وسادته الصخرة، وكيف ينام. • الكتابُ آلةُ الزمن، والحبرُ زيتها. والقلمُ آلة الحياة، والكلمة بيتها. • في ساعة الوحشة، كتبت اسمها على المنديل، ثم حرقته وصنعت منه هذا القنديل. • الذاهبون بحثاً عن المجد المزيّف، مروا بلحاهم الطويلة وهم يحملون البنادق والبارود، يحرقون القرى والأشجار ويدوسون على الورد. أعذارهم قبحٌ، وحجّة العاقل فيهم واهية. لا يحرق الأشجار إلا أبناء الكراهية. • كل شيء تجمّد في مشهد الرحيل، إلا يد الوداع. ظلّت تلوّح مثل بنْدول ساعةٍ على حائط الزمن. • أن تعيش ذاتك مفعماً بالحياة، معناه أن تخسر الأنا أولاً، أن تتخلّص من كل الأقنعة التي ألبسوها إيّاك منذ الولادة. بعد ذلك فقط، يمكن أن تنتمي للكون، ويصير فرحك بالوجود عادة. • طائر الحرية لا يحطّ على الشجر المحروق، ولا يبني أعشاشه في الخرائب. وهو في الأصل طائر بلا عش. لكن الجهلاء ينتظرون مروره وفي يد أحدهم اليمنى قفص، وفي يده اليسرى مقص. • العاشق المغدور، رمى الوردة واحتفظ بغصن الشوك للحظة الانتقام. • تحوم الأفكار الخيّرة مثل طيور بيضاء في سماء البشر، فإن وجدت الرأس الذي يفكر حطّت فيه واستراحت. وتحوم الأفكار الشريرة في الجحور والزوايا المعتمة، فإن وجدت الجبناء نزلت في نفوسهم كي تتغذى من الجهل الذي يعشعش في قلوبهم. • بعد رحيلها.. كل الشموع دموع. • يحفر الغريب اسم بلاده في التراب الغريب، ويكون ذلك قبره. • المخلصون يرون الذهب في تراب الوطن. والخائن يراه في بريق النار. • أحياناً، كي تقتل الوحش في داخلك. عليك أن تتجرع المرّ بيدك. • عندما يعيش الجميعُ في دائرة مغلقة، لا يعود مهماً أين الصواب وأين الخطأ. المشي للأمام هو عودة للوراء، والخروج من المتاهة يصير دخولاً إليها. • قال الشاعر: ما أجمل المجانين وكلهم أصدقائي. وما أثقل العقلاء، هؤلاء أشد أعدائي. • كل النساء جميلات في مراياهن، ووجه حبيبتي جميلٌ في مرايا القمر. akhozam@yahoo.com