دينا جوني (دبي)
أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أنه تمّ التواصل مع مختلف المدارس الخاصة في الإمارة بشأن التقويم الدراسي الجديد الذي تمّ إقراره قبل أيام للعام الدراسي المقبل 2014- 2015 من قبل وزارة التربية والتعليم. ولفتت إلى أن المدارس لن تتمكّن من التهرّب من تطبيق التقويم الجديد، لأن الموضوع ليس اختيارياً، وسيتم الحرص على التزام جميع المدارس بالقرارات الجديدة.
وقال محمد أحمد درويش رئيس النظم والتصاريح في الهيئة إنه تمت مخاطبة المدارس بأن تحديثات التقويم المدرسي وفقاً للقرار الوزاري رقم 165 لسنة 2014 إلزامية في جميع المدارس على اختلاف مناهجها، لافتة إلى ضرورة تعديل المواعيد المقررة لدوام الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية لجميع المراحل التعليمية ومختلف أنواع التعليم في أجندتها الدراسية. وأضاف أن الهيئة خاطبت أيضاً المدارس الخاصة التي تطبق المنهج الهندي أو الباكستاني والتي يبدأ عامها الدراسي خلال شهر أبريل من كل عام بهذا الخصوص في وقت سابق من العام الجاري. ووفقاً للقرار الوزاري الذي اعتمده معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم عن التقويم المدرسي، ينتظم طلبة المدارس في صفوفهم في رياض الأطفال ومرحلتي التعليم الأساسي والثانوي لمختلف أنواع التعليم يوم الأحد الموافق 31 أغسطس، لينتهي دوامهم جميعاً يوم الخميس 25 من يونيو 2015. وبالنسبة للإجازات الفصلية، فقد اعتمد معالي وزير التربية يوم الأحد 21 ديسمبر 2014، بداية لإجازة الفصل الدراسي الأول، وهي تمتد حتى يوم الخميس الأول من يناير 2015، وتبدأ إجازة الفصل الثاني يوم الأحد 29 من مارس 2015، إلى يوم الخميس 9 من أبريل 2015 . وبذلك فقد تتم إضافة 10 أيام إلى أيام الدراسة توافقاً مع المعدلات العالمية، وتماشياً في الوقت نفسه مع المناهج الأجنبية الدولية المرتبطة بعدد ساعات تعليم معتمدة. في المقابل، تم تخفيض إجازة الفصل الدراسي الأول لتكون أسبوعين بدلاً من ثلاثة أسابيع، ولتصبح حصيلة أيام الدراسة في الفصل الأول 74 يوماً، والثاني 60 يوماً، وفي الفصل الدراسي الثالث والأخير 55 يوماً، تتخلل ذلك أيام الامتحانات والإجازات الطارئة والإضافية.
إلى ذلك تدرس وزارة التربية والتعليم تعميم تجربة برنامج «تجربة حياتي» الذي تنفذه مدرسة النخبة النموذجية في دبي بإشراف وزارة الداخلية، ويعد أحد أهم المسارات التطويرية المهمة التي تتوافق وتوجهات الوزارة ومبادراتها الرامية إلى صقل شخصية الطلبة ومواهبهم وقدراتهم، واستثمار طاقاتهم وتوجيهها نحو ما يخدم وطنهم ومجتمعهم، بحسب مروان الصوالح وكيل الوزارة. جاءت تصريحات الصوالح خلال مشاركته وأولياء أمور الطلبة في فعاليات طابور الصباح أمس، والتي ارتكزت على عرض مفصل لبرنامج «حلم حياتي» الذي تنفذه إدارة المدرسة، من خلال فريق من المواطنين المتخصصين وأولياء الأمور، يقوده العقيد الدكتور الخبير إبراهيم الدبل.
واطلع وكيل التربية على نتائج البرنامج، الذي بدأ تطبيقه قبل عامين، مستهدفاً تسجيل رغبات طلبة الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي، ومجال العمل الذي يتطلعون إليه مستقبلاً، ومن ثم متابعتهم وصقل مهاراتهم العلمية ومساعدتهم في تحقيق حلمهم.
كما اطلع على التأثيرات الإيجابية الواسعة التي أحدثها البرنامج في حياة الطلبة، سواء داخل المدرسة أو البيت، ولاسيما مع تسجيل الطلبة مجموعة متنوعة من التخصصات التي يأملون العمل بها وهي الطب والهندسة والشرطة والتعليم والمحاماة والمحاسبة، وتعرف إلى سبل محاكاة الطلبة لمستقبلهم في سن مبكرة من حياتهم، مؤكداً أن فكرة البرنامج تعد من الأفكار الإبداعية، التي يتوقع أن تكون نموذجاً غير مسبوق على مستوى المنطقة. وأوضح أن معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، يتابع تنفيذ برنامج «حلم حياتي» عن كثب، وأنه يقدر عالياً الجهود الكبيرة المبذولة في تنفيذه، ويعده أحد المبادرات المبدعة، التي تصب في مصلحة الطالب. في الوقت نفسه ثمّن الجهد المخلص لإدارة المدرسة ومديرتها خولة العبدولي، وأثنى على فريق العمل، وخص بالذكر العقيد إبراهيم الدبل، مؤكداً أن البرنامج حقق مجموعة من النتائج الإيجابية، ومن بينها أنه أسهم بشكل مباشر في توثيق علاقة البيت بالمدرسة.
عدد اليوم
