الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: واشنطن وأوروبا «متحدتان» لجعل روسيا «تدفع الثمن»

أوباما: واشنطن وأوروبا «متحدتان» لجعل روسيا «تدفع الثمن»
25 مارس 2014 00:12
عواصم (وكالات) - الولايات المتحدة وأوروبا «متحدتان» لجعل روسيا «تدفع ثمن تدخلها في أوكرانيا»، هذا ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، في مستهل زيارته إلى هولندا التي تستمر يومين لحضور قمة الأمن النووي، التي من المفترض أن يلتقي خلالها وزيرا خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري وسط توقعات بأن يكون الاجتماع الأكثر توترا بينهما منذ بدء الأزمة الأوكرانية. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف والتحذيرات من توغل عسكري روسي في مناطق أخرى من أوكرانيا، اعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أن كييف قررت سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، التي انقطعت الكهرباء عن أجزاء منها وأنحت شركة الكهرباء بالمنطقة باللائمة في ذلك على كييف التي يمتد من أراضيها خط للكهرباء إلى تلك المنطقة الواقعة على البحر الأسود. وصرح أوباما أمام صحفيين إثر لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في أمستردام أن «أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمناً على الأعمال التي قامت بها حتى الآن»، وخلال المحادثات التي أجراها أوباما، أمس، في لاهاي مع زعماء مجموعة السبع للدول الصناعية هدد بفرض عقوبات على قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي. وأكد أوباما أن «حلفاءنا في حلف شمال الأطلسي هم الأقرب لنا في الساحة الدولية، وأوروبا هي حجر زاوية العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم». بدوره، قال رئيس الحكومة الهولندي «نرى نحن الاثنين أن محاولة روسيا السيطرة على القرم انتهاك واضع للقانون الدولي، ونحن ندين تلك التصرفات بأشد العبارات». كما اجتمع اوباما أمس مع نظيره الصيني شي جينبينغ حيث تم بحث العديد من القضايا ، فيما أكد أوباما ان الولايات المتحدة لا تتجسس لاسباب اقتصادية بعد كشف معلومات عن الدخول الى شبكات العملاق الصيني للاتصالات هواي بحسب البيت الابيض. من جانبها قالت سوزان رايس مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي للصحفيين «مصلحتنا ليست في تصاعد الموقف وتطوره إلى صراع ساخن، مصلحتنا في حل دبلوماسي ونزع فتيل الأزمة وبكل وضوح في دعم أوكرانيا اقتصاديا وجعل روسيا تدفع ثمن أفعالها إذا كان هناك ضرورة.» والحلفاء الأوروبيون تربطهم علاقات اقتصادية أوثق مع روسيا مقارنة بعلاقات الولايات المتحدة مع موسكو ويمكن لاقتصاداتهم التي لم تتعاف تماماً بعد التأثر بشكل سلبي إذا حاولت التشدد مع موسكو. فروسيا تقدم للاتحاد الأوروبي نحو ثلث احتياجاته من الغاز، ويتم شحن نحو 40% من الغاز عبر أوكرانيا. وبينما يرفض أوباما الإقرار بخسارة القرم فإنه يسعى خلال زيارته لأوروبا إلى قيادة الجهود لعزل روسيا والضغط على بوتين حتى لا يتوغل في أراض أوكرانية جديدة في جنوب البلاد وشرقها. وخلال زيارته لبروكسل يوم غد سيجري أوباما محادثات بشأن تعزيز حلف شمال الأطلسي مع أمينه العام أندريس فوراسموسن. وخلال الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي في بروكسل سيركز على أهمية العلاقات بين ضفتي المحيط الأطلسي. ويوم غد يشارك الرئيس الأميركي في قمة ثلاثية مع رئيس وزراء اليابان شينزو ابي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في مسعى لتهدئة التوترات بين البلدين قبل زيارته لآسيا في ابريل المقبل. ويتعرض أوباما لضغوط من نواب الكونجرس الجمهوريين لدعم الحلفاء الأعضاء في حلف الأطلسي القريبين من روسيا مثل دول البلطيق والتحرك سريعاً لفرض عقوبات أشد على موسكو. ويتباحث قادة ورؤساء أكثر من خمسين دولة في القمة سبل منع مجموعات «إرهابية» من وضع يدها على مواد نووية لصنع قنابل «قذرة» تحتوي على متفجرات تقليدية ومواد إشعاعية. وعلى هامش القمة، تعقد مجموعة الدول السبع الكبرى اجتماعا لمناقشة استبعاد روسيا من المجموعة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف والتحذيرات من توغل عسكري روسي في مناطق أخرى من أوكرانيا. في الجانب الآخر، تحدثت قناة «روسيا 1» العامة أمس عن انقطاع التيار الكهربائي في القرم وتظاهرات موالية للروس في شرق أوكرانيا لكنها لم ترد أي معلومات عن الهجوم الذي شنته قوات روسية على قاعدة فيودوسيا الأوكرانية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية الخاصة هاجمت فجرا قاعدة فيودوسيا في القرم ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى واعتقال ما بين ستين إلى ثمانين أسيرا. وفي القرم قال مسؤول رفيع في قوى الأمن المحلية إن قوات «الدفاع الذاتي» ستتحول إلى قوة حرس وطني، وتتألف القوات من جنود سابقين في الجيش ومتطوعين وقد بدأت هذه الوحدات نشاطها وهي غير مسلحة في الغالب لكن أفرادها حملوا فيما بعد بنادق آلية وسكاكين طويلة النصل مع استمرار المواجهة. وكانت قوات روسية سيطرت أمس، على قاعدة لمشاة البحرية الأوكرانية في جمهورية القرم المتنازع عليها بين البلدين وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أن قوات روسية وقوات الدفاع الذاتي في القرم، ألقت قنابل صاعقة على القاعدة في فيودوسيا، غير أنها أشارت إلى انه سرعان ما سيطرت القوات الخاصة الروسية على القاعدة بعدما وصلت إليها ب 3 ناقلات جند. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني في القرم، فلاديسلاف سيليزنيف، أنه تم اعتقال قائد القوات البحرية، الكولونيل ديمترو دلياتيتسكي، ونائبه روستيسلاي لومتيف، ثم نقلا على متن مروحية إلى وجهة غير معروفة. وأضاف لدينا معلومات من مصادر متعددة عن نقل بين 60 و80 جنديا في البحرية من القاعدة. من جانب آخر اعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية أن «لجنة الأمن القومي والدفاع توصلت إلى قرار بتوجيه تعليمات إلى وزارة الدفاع للقيام بعملية إعادة انتشار للوحدات العسكرية المتمركزة في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي»، وتابع أن الحكومة تلقت التعليمات بتأمين المساكن لعائلات الجنود ولأي شخص «اجبر على ترك منزله بسبب الضغط والعدوان الذي تمارسه قوات الجيش الروسي المحتلة». وقال الرئيس الأوكراني «على الرغم من الخسائر الفادحة، فان الجنود الأوكرانيين في كييف قاموا بواجباتهم». وأضاف «المهم انهم منحوا القوات العسكرية الأوكرانية الوقت لتحضير دفاعاتها، ولوضع الجيش في حالة تأهب للقتال، والبدء بتعبئة عسكرية محدودة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©