رجال الإمارات في عدن، عملوا بداية وببسالة الأبطال على تحرير المدينة، من أعداء الطمأنينة ثم بعد ذلك بدأوا بتأهيل مطارها مستعينين بخبرات ناجحة وواعية دربتهم عليها الخدمة في الإمارات، حيث أصبح هؤلاء الرجال جنودا مجندة تحفل بالقدرات الفائقة والإمكانيات الفنية العالية والتي أبهرت الخبراء ووكالات الإعلام العالمية، والتي تحدث عن فلذات أكبادنا بكل فخر واعتزاز.. هؤلاء هم عيال زايد يقفون اليوم في ساحة الوعي معززين بالإرادة، متسلحين بالإيمان، مؤزرين بالصدق، متسلحين بتقنيات قتالية رفيعة المستوى ما جعلهم يواجهون الأعداء بشكيمة النبلاء ونخوة الأوفياء وصبوة الجياد النبيلة، هؤلاء هم أبناء الإمارات، رجال خليفة الخير يرفعون اسم الإمارات في أعالي السحب ويندفعون باتجاه العدو، بكل قوة وشراسة وبلا هوادة وهم على يقين أن نصرة الأشقاء في عدن هو انتصار للحقيقة وهزيمة نكراء للباطل وتحقيق لأمنيات القيادة الرشيدة في نشر السلام والأمان في ربوع اليمن وتحريره من الطائفيين والمتزمتين والذاهبين باليمن إلى سراب وخراب ويباب. أبناء الإمارات في عدن أبلوا بلاء حسناً وأكدوا بصدق وثقة أن الإمارات دوماً وأبداً سنداً وعضداً للشقيق والصديق ولا تتوانى قيادتها عن دعم الحق وترسيخ الحقيقة في كل أرجاء الدنيا إيماناً من قيادتنا أن المبادئ لا تتجزأ وأن القيم الإنسانية واحدة وأن العدو واحد وهو الكراهية والحقد والبغضاء. أبناء الإمارات تصدوا لقوافل العنف الحوثي عندما أرادت أن تنيخ ركابها في مناطق غير اليمن وأن توجه البوصلة باتجاه مناسك لا تمت بصلة إلى العروبة ولا إلى الإسلام، لذا كان من الطبيعي أن تهب الإمارات هبة رجل واحد لنصرة اليمن، وقطع دابر الشوفينية وإيقاف «المد الأسود» كي لا يعتم سماء اليمن، ومن بعدها المنطقة وكي لا يشيع خرابه الداخلي إلى مناطق أخرى.. وأبناؤنا في عدن كانوا الصقور التي طاردت الفرائس بكل قوة واستطاعوا أن يضعوا اسم الإمارات في قلب كل يمني، شاهد وعايش المشهد المهيب، وما إن تحررت عدن من بطش أعداء الحرية حتى ارتفعت الأيادي ضارعة لله، شاكرة لجنودنا البواسل الذين واجهوا الظلم والظلام بنور البصر والبصيرة وقاتلوا كتفاً بكتف مع شرفاء اليمن من أجل إعادة الحق إلى أصحابه.