يروننا بعين مهنهم!
- بائع الزهور: يرى الشخص من تورد خده، والنضارة في وجهه، وكل تحياته: صباح الورد والياسمين، مساء الفل والنرجس.
- بائع الأحذية، الإسكافي: يتطلع إلى الشخص من تحت إلى فوق فقد يقول لك كيف حالك؟ وعينه مسلطة على حذائك، يقرأ منه عافيتك وصحتك المالية.
- بائع العطور: يتلقاك بأنفه، ويعمل حسبته السريعة لمعرفة تركيبة عطرك.
- العسكري: يرى وقفتك، صدرك بارز، ورأسك إلى فوق ونظرك إلى قدام.
- الصحفي: يحفزه كرسي المسؤول، وما يمكن أن يتساقط منه من رطب جنيّ، خبر، مقابلة، «ليسن» للمدام، عمل لزوج الأخت.
- الجواهرجي أو الصائغ: ينظر إلى لمعتك، لأنه الوحيد المدرك أن ليس كل ما يلمع ذهباً، نظرة لساعتك، أزرار قميصك، خاتمك.
- الحلاق: يسلم عليك وعينه على شعرك، يتراقص مقصه بين أصابعه لرؤية شاربك ولحيتك، ثم يتمنى لو تصبغ هذا الشيب الفاضح.
- صاحب المطعم: يقول لك مُرحّباً أهلين وسهلين، وعينه تقدّر كفك وتشبر كرشك، ويراقب تفاحة آدم في حلقك.
- الموسيقّي: ينظر إلى نحافة وطول أصابعك وإلى رنة صوتك وطبقته.
- بائع الأقمشة أو البزاز: دائماً يده تسبق عينيه، يتلمس القماش الذي فوقك، فكيف حالك تأتي بعد أن يفرك السبابة على الإبهام مداعباً القماش الذي تلبسه.
- المعلم: ينظر إليك، بعين الواثق، معتقداً أن كل الناس تلاميذه، يتمنى أن يكونوا ناسين الواجب المدرسي.
- الأصلع: ينظر إليك بحسرة أولاً، وتحدثه نفسه أنك مثله، منتظراً انزلاقة غترتك، وعدم ثبات عقالك على رأسك.
- المصحح اللغوي: يقف على نبرة، يتصيد أخطاءك، والجُمل غير التامة، يكره التسكين، ويطرب للإدغام، يهمهم للفاصلة، والنقطة، وعلامة الاستفهام، تعجبه كلمة ريثما، ولا مندوحة.
- الطبيب: يرقب تنفسك، نظرة عينيك، ضحكة سنك، رجفة يديك.
- القصير: يحدثك بصوت مرتفع ليزيد من طوله ولو شبراً.
- الأصمخ أو الأصليّ: يصرخ لكي يسمّع نفسه، معتقداً أن كل الناس مثله.
- الأم: تراقب حبوك، تأتأتك، مشيتك، طولك، اكتمال شاربيك، بعدها تظل دائماً في نظرها طفلاً كبيراً.
- الأب: ينظر إليك متى ستملأ ثوبك لتحل محله في كل شيء.
- العم أو العمة: ينظران إليك دائماً على أنك كبير، ولو لم تتجاوز العاشرة، لتتقدم لخطبة ابنتهما.
- الرسام: ينظر إليك وعينه على ألوان ثيابك، مدى انسجامها أو تنافرها.
- الحماة: تنظر إلى الناس على أنهم أفضل من زوج ابنتها الخائب!