الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المورينجا».. شجرة صديقة للبيئة وذات قيمة غذائية عالية

«المورينجا».. شجرة صديقة للبيئة وذات قيمة غذائية عالية
23 مارس 2014 22:40
دبي (الاتحاد) - الشوع هو الاسم المحلي لشجرة صغيرة سريعة النمو تتحمل الجفاف متساقطة الأوراق، كما تُسمى أيضاً اليسر والمورينجا، ويمكن أن تصنف أيضاً كشجرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وهي ذات انتشار واسع ولها استعمالات وفوائد عديدة، وتم إدخالها إلى مشاتل بلدية دبي في الثمانينيات، كما استخدمت وزرعت في مشاريع متعددة، ومنها مزرعة الأمهات بمشتل القرهود وحديقة الخور، ومواقف السيارات عند تقاطع شارع صلاح الدين مع القيادة بمنطقة ديرة، ويعد الموطن الأصلي لها هو الهند والمنطقة العربية وأفريقيا، كما تنتشر طبيعياً وتزرع في مناطق أفريقيا الاستوائية، وأميركا الاستوائية، وسيرلانكا، والمكسيك، وماليزيا، وجزر الفلبين. وتنمو أشجار المورينجا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمناطق الجافة والقاحلة، فهي تتحمل الحرارة المرتفعة والرطوبة المرتفعة، كما أنها مقاومة للجفاف، ويمكن أن يصل ارتفاع الشجرة إلى عشرة أمتار، وهي سريعة النمو، وبالنسبة لأوراقها فهي مركبة وريشية فردية من ثلاثة أزواج من الوريقات ذات لون أخضر باهت، الوريقات الجانبية أهليجية الشكل صغيرة الحجم، بينما الوريقة الطرفية أكبر حجماً وتميل إلى الشكل البيضاوي. أزهار عطرية طالب عبد الكريم جلفار، مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، تحدث عن هذه الشجرة قائلاً: إن لها أزهار عطرية ذات لون أبيض، وتتكون في نورات طرفية وبعد عملية التلقيح الخلطي بين الأزهار، وتبدأ شجرة المورينجا في الإزهار خلال الفترة من أواخر يناير وحتى منتصف مارس وتثمر في مارس وأبريل، وعادة ما تبدأ أشجار المورينجا في الإثمار بعد سنتين من الزراعة بالمكان المستديم، والشجرة تحتاج إلى ري متوسط منتظم، وعموماً الشجرة مقاومة للجفاف، ولكن طول فترة الجفاف تؤثر على حالة النمو الخضري، حيث يقل عدد الأوراق على الشجرة بدرجة ملحوظة، ويعتبر نظام الري بالتنقيط من أكثر نظم الري الحديث ملائمة لري أشجار المورينجا. قيمة غذائية عالية والثمار ذات قيمة غذائية عالية، حيث تطبخ القرون وتؤكل مثل الفاصوليا الخضراء، وربما البذور تشوى وتؤكل، والجذور لها طعم الفجل الحار، وينتج عن الشجرة عسل جيد وهو غذاء محبب في منطقة شرق آسيا، والأجزاء التي تؤكل مثل القرون والأوراق ذات قيمة غذائية عالية، فالأوراق الخضراء تصلح كغذاء للحيوانات، وتحتوي البذور على حوالي 40% من وزنها زيت نباتي مقبول الطعم قابل للاستخدام في طهي الطعام، والزيت يمكن استخدامه في صيانة الآليات الصغيرة، وصناعة الصابون، ومستحضرات التجميل، وخشب الشجرة وقود جيد، والأجزاء المتبقية بعد عصر البذرة لاستخراج الزيت، يمكن استخدامها في تنقية وتطهير المياه، كما يمكن استخدامها كسماد عضوي ومحسن للتربة. كما يستخدم مسحوق بذور المورينجا في تنقية المياه العادمة، ولذلك هي صديقة للبيئة، حيث تطحن البذور وتنخل وتخلط بالماء بمعدل 0.5 -5 جرام للتر ماء، وتخلط جيداً وترشح لحجز المواد غير الذائبة، ويمزج الراشح مع المياه العكرة أو العادمة ليتم تنقيتها حيث يمكن للجرام الواحد تنقية 10 لترات ماء عكر، والعمانيون القدماء استخلصوا من أجزاء الشجرة زيوتاً، استخدمت في صناعة العطور وزيت الشعر، كما أن الزيت المستخلص من البذور، مفيداً في علاج الروماتيزم والأمراض الجلدية، وتحتوي أجزاء الشجرة على مواد مفيدة في علاج أمراض المثانة ومدرات البول والاستسقاء، وعلاج الصداع وتنشيط الهضم، وتحتوي أجزاؤها على مضادات حيوية طبيعية، وتساعد أوراقها في علاج نزلات البرد، والأجزاء التي تؤكل من هذه الشجرة وهي القرون والأوراق، غنية بالمركبات الغذائية والعناصر المعدنية وبعض الفيتامينات، كما تحتوي على البروتين والدهون والألياف والأملاح المعدنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©