كم كانت سعادتنا بتأهل 9 منتخبات عربية إلى النهائيات الآسيوية للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما يفوق نصف عدد المنتخبات المشاركة في بطولة «أستراليا 2015». وكم كانت صدمتنا عندما انتهى الدور الأول بخروج 7 منتخبات عربية من 8 من البطولة، أي أنه لم يغادر كأس آسيا حتى الآن سوى المنتخبات العربية ومعها منتخب كوريا الشمالية أضعف منتخبات المجموعة الثانية!. والغريب أنه في بطولة «الدوحة 2011»، قبل أربع سنوات شاركت الكرة العربية بـ 8 منتخبات صعد منها ثلاثة منتخبات «قطر والعراق والأردن» إلى الدور الثاني، عكس البطولة الحالية التي شهدت صعود منتخبين عربيين فقط «الإمارات والعراق» إلى الدور الثاني، وهو ما يعني أن المشاركة العربية في البطولة الحالية لم تكن في معظمها سوى «كمالة عدد»، حيث تساقطت معظم المنتخبات كأوراق الخريف، بدليل أنه مع نهاية الجولة الثانية من الدور الأول ودعت منتخبات قطر والبحرين والكويت وعُمان وفلسطين، ومع نهاية الدور الأول لحق منتخبا السعودية والأردن بركب المودعين، وكأن تلك المنتخبات كانت في رحلة سياحية بأستراليا، وليس للمشاركة في أهم بطولة على سطح الكرة الآسيوية!. لقد سبق أن حذرنا من «السقوط العربي»، عندما قلنا إنه ليس المهم عدد المنتخبات العربية في كأس آسيا، الأهم الفاعلية وأن نترك بصمة واضحة بالبطولة، وإلا كما يقولون «العدد في الليمون»!. ×××× في مونديال 2014 خسر منتخب البرازيل اللقب على أرضه وبين جماهيره، عندما سقط بسباعية تاريخية أمام ألمانيا في نصف النهائي لا يمكن أن تسقط من ذاكرة المونديال . وفي «خليجي 22» بالرياض، خسر المنتخب السعودي اللقب الخليجي على أرضه وبين جماهيره بهزيمته أمام قطر في النهائي. وفي نهائي دوري أبطال آسيا، خسر الهلال السعودي اللقب على أرضه وبين جماهيره بتعادله مع ويسترن سيدني الأسترالي في الرياض، فخسر الهلال فرصة اعتلاء قمة الكرة الآسيوية وتمثيل القارة في مونديال الأندية بالمغرب. والسؤال هل تتواصل تلك الظاهرة اليوم ويخسر المنتخب الأسترالي صاحب الأرض والجمهور أمام نظيره الصيني في ربع النهائي الآسيوي؟.