الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام معركة اللاذقية و «الحر» ينتزع أكبر قاعدة في درعا

احتدام معركة اللاذقية و «الحر» ينتزع أكبر قاعدة في درعا
22 مارس 2014 23:47
عواصم (وكالات) - لقي 42 مدنياً سورياً حتفهم بأعمال العنف المحتدمة أمس بينهم 11 في حماة، في وقت اتسعت فيه رقعة القتال الشرس بريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها «جبهة النصرة» بتركيز على قرى جبل الأكراد وجبل التركمان، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا الذي سيطرت عليه المعارضة أمس الأول. في الأثناء، استمرت الاشتباكات والقصف البري والجوي خاصة بالبراميل المتفجرة في دمشق وريفها وحلب ودرعا وحماة حيث سقط 11 قتيلاً أغلبهم من النساء بغارة جوية على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي للمحافظة، بينما تمكن الجيش الحر من تدمير 4 دبابات في جبهة مورك بالريف الحموي الشمالي نفسه، تزامناً مع قيام القوات النظامية بهدم حي بأكمله في قرية التمانعة بريف حماة الغربي. وفي الجبهة الجنوبية على الحدود الأردنية، أعلن مقاتلو المعارضة السورية في وقت متأخر أمس الأول، سيطرتهم على نقطة تفتيش الصوامع قرب درعا المدينة، وهي حاجز أمني يعتقد أنه آخر وأكبر قاعدة لقوات النظام بهذه المحافظة التي تعد مهد الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأكد المرصد أن رقعة المعارك في إطار «معركة الأنفال» التي أطلقتها كتائب عدة معظمها إسلامية ريف محافظة اللاذقية الثلاثاء الماضي، والرامية لهزيمة نظام الأسد في أحد أهم معاقله الطائفية بالمنطقة الساحلية، توسعت خاصة بعد التحاق كتائب معارضة أخرى بالقتال، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا الذي تم تحرير أمس الأول. وأدت المعارك التي احتدمت أمس الأول، مع تقدم مقاتلين معارضين من الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» في اتجاه المعبر وسيطرتهم على 3 نقاط حدودية، إلى مقتل 34 شخصاً بينهم 5 مدنيين، بحسب حصيلة أوردها المرصد أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس «توسعت رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بعناصر الدفاع الوطني من جهة، و(جبهة النصرة) وكتائب مقاتلة من طرف آخر»، وباتت «تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك» الواقعة تحت سيطرة النظام. وأكد عبدالرحمن دخول كتائب جديدة غير إسلامية على خط المعارك. في المقابل، قصفت القوات النظامية قرى يسيطر عليها المعارضون، بينها الكبير والشحرورة وخان الجوز. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن القوات النظامية «دمرت مستودعاً للصواريخ والذخيرة وعدداً من السيارات المحملة بالأسلحة.. في الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز». وكان المقاتلون المعارضون سيطروا أمس الأول على معبر كسب وسيطروا على 3 نقاط حدودية ومبان على أطراف المدينة وتلة مشرفة عليها، بحسب المرصد. وأشار عبد الرحمن أمس، إلى «استمرار المعارك العنيفة» في محيط المعبر وهو آخر معبر كان بيد السلطات السورية النظامية، وحصول «عمليات كر وفر» بين النظام ومقاتلي المعارضة. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني إن «الجيش الحر والكتائب الإسلامية تمكنوا من تحرير عدة أبنية لقوات النظام بالاشتباكات في مدينة كسب». وذكر الناشطون الميدانيون أن الطيران الحربي شن أمس، غارات جوية عدة استهدفت قرى جبل الأكراد وجبل التركمان بريف اللاذقية بعد التقدم الذي حققه مسلحو المعارضة في تلك المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجيش النظامي «دمر مستودعاً للصواريخ والذخيرة بريف اللاذقية». وذكر مصدر أمني نظامي أن القوات النظامية استعادت السيطرة على مخفرين حدوديين كان المسلحون دخلوا إليهما أمس الأول. وأوضح المرصد والناشطون أن المعارك ادت إلى مقتل 16 عنصراً على الأقل من القوات النظامية والدفاع الوطني، و13 مقاتلًا معارضاً، و5 مدنيين قضوا جراء قصف مقاتلي المعارضة قرية كرسانا ذات الغالبية العلوية. وأتى تقدم المقاتلين المعارضة في ريف اللاذقية بعد أيام من إعلان «جبهة النصرة» و«حركة شام الإسلام» و«كتائب أنصار الشام» بدء «معركة الأنفال» في الساحل السوري لـ«ضرب العدو في عقر داره». وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، أحد أبرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد. وفي ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة المليحة وفقاً لما ذكر «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية». وأكدت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي قصف مدينة داريا ب6 براميل متفجرة المعروفة ب«براميل الموت»، تزامناً مع غارة جوية على المليحة. واستهدف الجيش النظامي براجمات الصواريخ مزارع بلدة رنكوس، بينما سقط العديد من الجرحى برصاص قناصة النظام في حي القابون العاصمي. وذكر ناشطون معارضون أن 4 من جنود الجيش النظامي، قتلوا باشتباكات دارت مع الجيش الحر على الجبهات الشرقية والشمالية لبلدة داريا. وفي الريفين الشرقي والغربي لدمشق، شن الطيران الحربي عدة غارات على مدن وبلدات، كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية حي العسالي ومخيم اليرموك الذي دارت في محيطه اشتباكات بين الطرفين. وفي السياق، تمكنت قوات المعارضة من قنص 6 عناصر من «حزب الله» وأصابت آخرين في كمين نصبته في بلدة رأس العين بالقلمون ناحية الحدود اللبنانية، في حين رد الطيران الحربي بشن 4 غارات على عدرا العمالية المضطربة. كما ذكر ناشطون أن الجيش الحر تمكن من تدمير 4 دبابات والسيطرة على أخرى من القوات الحكومية على جبهة مورك بريف حماة الشمالي، بينما سقط أكثر من 15 قتيلاً من الجيش النظامي، وعنصرين من الجيش الحر في معارك على مشارف مورك. وكشف الناشطون أن القوات الحكومية قامت بهدم وتدمير حي بأكمله في قرية التمانعة بريف حماة الغربي. وشهد فجر السبت قصفاً بالبراميل المتفجرة على اللطامنة وعلى محيط طيبة الإمام بريف حماة الشمالي بعد انسحاب قوات النظام من حاجزي السمان وأبو معروف، مما أدى لسقوط 11 قتيلًا. في الأثناء، قصف الطيران المروحي مدينة كفرزيتا بريف حماة وسط غارات جوية شنها الطيران الحربي على قرية عكش بريف المحافظة الشرقي. إلى ذلك، أعلن مقاتلو المعارضة في وقت متأخر أمس الأول، أنهم تمكنوا من السيطرة على نقطة تفتيش الصوامع قرب درعا. ويعتقد أن هذا الحاجز هو آخر وأكبر قاعدة لقوات النظام في المحافظة. وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على نقطة التفتيش بعد حصار المنطقة الذي استمر لمدة شهرين تقريباً. كما تمكن المسلحون من الاستيلاء على دبابتين ومركبتين طراز بي.إم.بي وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. ويعتقد أن الحاجز المهم يحتوي أيضاً على أكثر من 100 ألف طن من القمح الذي كانت تحتجزه قوات النظام لعدة شهور في الوقت الذي يعاني فيه الأهالي بمحافظة درعا من نقص القمح والخبز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©