الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعجاز الخالق يتجلى في غريزة «الأمومة»

إعجاز الخالق يتجلى في غريزة «الأمومة»
22 مارس 2014 22:04
أبوظبي (الاتحاد) ـ كان أمس الأول يوماً للأم والأمومة، التي هي غريزة فطرية ونعمة أودعها الخالق عز وجل في الإنسان والحيوان، وكل إناث الكائنات الحية لضمان بقاء النوع وإعمار الكون. وهذه الفطرة لا تحتاج تعلم أو اكتساب أو تدريب، بل تترجمها أمهات المخلوقات كافة إلى سلوكيات تتدفق بمشاعر الحب والإيثار والتضحية والعطاء والحماية، وتتجلى صورها في أروع وأغرب الصور في عوالم الحيوانات التي يحكمها منطق «البقاء للأقوى». وقد يكون مناسباً في «يوم الأم» أن نستعرض بعضاً من مشاهد الأمومة عند الحيوانات، ونتأمل في بلاغة الصور، والرسائل التي يمكن لنا أن نقتبسها ونتمعن في مضامينها، وفي النهاية لا نجد إلا تفسيراً واحداً يقودنا إلى القول:« إنها الأمومة» الخالية من البِدع والتصنع أو الادعاء والتجمل وزيف الحضارات. هل جرب أحدنا أن ينزع قطة صغيرة من حضن أمها ؟ أو شاهد أنثى الفيل، أوالبطة البريّة التي تفنى في سبيل إنقاذ أولادها؟. هل اقتربت من بيض أنثى الثعبان ذات مرة؟ هل اقتربت من أشبال الأسد؟ هل شاهدت عصفورة تطعم صغارها؟ من يفسر؟ من علّم السلاحف البحرية أن تركن إلى اليابسة لتدفن بيضها في الرمل، بل تحرص أن تعمل عدة حفر وهمية حتى لا يتعرف الإنسان والحيوانات الأخرى على موقع بيضها! إنها تلجأ إلى الخداع والتمويه حتى تحمي بيضها. بماذا نفسر سلوك التماسيح التي تدفن بيضها في الرمل، وعندما يفقس، فهي الوحيدة التي تسمع صوت صغارها من تحت الرمال لتنزلها إلى الماء. من يفسر سلوك أنثى «أسماك البلطي» التي تبيض حوالي 300 بيضة، وبعد أن يفقس البيض وتخرج اليرقات، تتجمع حول الأم، وتنتقل بها بحثاً عن الطعام، وعندما يكون الخطر تتجمع الأسماك الصغيرة، وتفتح الأم فمها فتدخل جميع اليرقات فيه، وتغلق فمها إلى أن يزول، فتعيد اليرقات إلى الماء؟ وها هي الزرافة التي تتحرك طول الوقت بتحرك الشمس وبما يحمي صغيرها في ظلها، وهذه أنثى فرس النهر، التي تلقي الفضلات وتهيل التراب في حوض السباحة حتى يتحول لون الماء إلى اللون الغامق حتى لا يرى أحد صغارها تحت الماء، أما أنثى العقرب، فتحمل صغارها على ظهرها لمدة أسبوع على الأقل حتى تحميها من هجوم التماسيح أو الحيوانات الأخرى. الإجابة تتلخص في كلمة «الأمومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©