مراد المصري (دبي)
يبدو أن الفرنسي بول بوجبا بالفعل في طريقه ليصبح أحد أفضل لاعبي العالم خلال السنوات المقبلة، وذلك بعدما قرر اللاعب البالغ من العمر «22» عاماً فقط، التجرؤ بطلب ارتداء القميص رقم «10» مع نادي يوفنتوس الإيطالي، وهو الرقم الذي يعتبر إرثاً تاريخياً يرفع درجة التحدي دائماً على من يرتديه، ليكشف عن القدرات والثقة التي يمتلكها النجم الذي تتهافت عليه الأندية العالمية بسعر فلكي تخطى حاجز الـ100 مليون دولار.
وجاءت موافقة إدارة يوفنتوس على طلب نجمها الفرنسي، لضمان بقائه موسماً جديداً رغم الإغراءات المالية، ورفضه العروض الضخمة، إلى جانب عدم امتلاك أحد لاعبيه الحاليين وعدم تعاقده مع نجم بحجم الرقم «10»، وهي الصيغة التي يتداولها الشارع الرياضي الإيطالي، حيث كان التشكيك حاضراً عندما تم منح الرقم للأرجنتيني كارلوس تيفيز قبل موسمين، لكنه أثبت نجاحه بعد ذلك، ليأتي الاختبار حالياً على بوجبا.
وفي نظرة سريعة على عدد ممن ارتدوا هذا الرقم، نجد حجم المسؤولية الملقاة على بوجبا حالياً، حيث كانت البداية الأبرز مع الإيطالي عمر سيفوري، المتوج بالكرة الذهبية عام 1961، وصولاً إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني بطل أوروبا مع منتخب بلاده الذي قاد «اليوفي» للمجد الأوروبي في مسابقة دوري أبطال أبطال أوروبا عام 1985، وأحرز الكرة الذهبية 3 مرات، ثم جاء الدور على الإيطالي روبرتو باجيو صاحب الكرة الذهبية عام 1993، قبل أن يتحول أليساندرو ديل بييرو إلى علامة فارقة في هذا الرقم، بعدما حطم كل الأرقام القياسية وخطف القلوب، لتظهر نداءات تطالب بحجب الرقم بعد رحيله الذي جاء ليسدل رواية 20 عاماً من العطاء والولاء، لكن ديل بييرو رفض الأمر، وقال: «يجب أن يبقى هذا الرقم حلماً لجميع الأطفال الصاعدين، لا أعتقد أن حجب الرقم 10 سيكون تكريماً بالنسبة لي، يجب أن يبقى القميص حلماً للجميع، كما هو حالي حينما كنت صغيرا يوما ما، وحلمت بتحقيق الأمر».
وحظي قرار منح بوجبا الرقم 10، تأييد مواطنه وزميله باتريس أيفرا، الذي أوضح أن اللاعب لم يعد يافعاً، وبات عليه تحمل المسؤولية، وقال: «بوجبا يوجد هنا منذ سنوات عدة، يجب أن يواصل العمل على هذا النحو، ويصبح مؤثراً داخل الملعب بشكل أكبر، إنه يستحق الحصول على الرقم».
فيما عبر ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس، عن ثقته بقدرة بوجبا على تقدم المزيد من الأداء المميز، وقال: «دعنا ننسى ما حصل خلال المواسم الماضية، يجب أن يكون الموسم المقبل نقطة فارقة للاعب، أمامه المجال لينضج أكثر، ويصبح قادراً على تغير مجريات اللقاءات حينما تستدعي الحاجة».
عدد اليوم
