لا حديث اليوم في أوساط المجتمع إلا عن السائح الخليجي، وما حدث هذا الصيف من تصرفات في الوجهات السياحية الأوروبية. العنوان الرئيس لهذه القضية هو سوء التصرفات من بعض السائحين الخليجيين في أوروبا ومخالفتها للقوانين والإساءة لسمعة السائح الخليجي، الأمر الذي أدى في النهاية إلى حالة من النفور منه في تلك الدول، أو لجوء بعض المقاطعات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات وقرارات استثنائية ضده أو حتى التفكير أو المطالبة بإصدار قوانين تجرم بعض التصرفات..! هذا العام هو العام الأول الذي يطبق فيه قرار دخول المواطنين الإماراتيين إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات مسبقة، وربما كنا نتمنى أن يكون هناك توسع في تطبيق القرار على دول مجلس التعاون، لذلك كنا نتوقع أن يكون هذا الموسم السياحي الصيفي هو أكثر المواسم التزاماً بالسلوك الطيب الموقر الذي يعكس ثقافة الخليجيين. ولكن بكل أسف ما حدث هو العكس تماماً، وكأننا أعداء أنفسنا، بل أشد من الأعداء أنفسهم، فلو كان لنا عدو ما فعل بنا مثل ما فعلنا بأنفسنا. الحال بالطبع لا يمكن تعميمه على السائح الخليجي بشكل عام، بل إن معظم السياح من دول الخليج إلى دول أوروبا وغيرها أصبحت لديهم ثقافة سياحية ممتازة، اكتسبوها عبر سنوات من السفر إلى الخارج، وانتقلت من جيل إلى جيل، ولكن القلة هي التي أتت بهذا السلوك، وللأسف فإن السيئة تعم..! السؤال الآن ما الجديد الذي حدث هذا العام..؟! وهو سؤال مهم جداً، فكما تعلمون أن حل المشكلة يأتي بالتعرف إلى أسبابها، ثم نبحث بعد ذلك عن الحلول. دعونا نفتح حواراً بداية من اليوم وخلال الأسابيع المقبلة لهذه القضية السياحية المهمة جداً، التي تمس كل سائح خليجي بمن فيهم السائح الإماراتي الذي يسعى للحفاظ على مكتسباته السياحية.. في انتظار آرائكم ووجهات نظركم.. لنصل في النهاية إلى اقتراحات لحل المشكلة..