الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 قتيلاً بهجمات وتحذير دولي من آثار مدمرة بالعراق

41 قتيلاً بهجمات وتحذير دولي من آثار مدمرة بالعراق
21 مارس 2014 00:19
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، من آثار وصفها بـ«المدمرة والدائمة» للتحديات السياسية والأمنية على الاستقرار في العراق على المدى الطويل ما لم تتم معالجتها قريبا. وأسفرت أحداث العنف أمس عن مقتل 41 عراقيا وجرح 42 آخرين في عدة مدن عراقية، فيما قتلت القوات الأمنية 8 مسلحين من تنظيم داعش في الأنبار، وسط ماراثون الصفقات بين الكتل السياسية الذي شهد مباحثات بين رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، وزعيمي التحالف الكردستاني، والمجلس الأعلى الإسلامي، للاتفاق حول الآلية التي من الممكن أن تتحد فيها تلك الجهات في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع اجراؤها في 30 أبريل المقبل. وقال بان كي مون في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي إن «هذه التحديات تتطلب أن يفي جميع القادة السياسيين والدينيين والمجتمع المدني، بمسؤولياتهم في التغلب على الأزمة الحالية بطريقة موحدة». وشدد بالقول على أن إقامة حوار وطني بين القوى السياسية أضحى أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.وبشأن علاقات العراق مع دول الجوار، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يشعر بالرضا إزاء التحسن المستمر في العلاقات بين العراق والكويت. وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا «التطور الإيجابي» إلى تعزيز العلاقات بين العراق وجيرانها الآخرين في مصلحة الاستقرار في المنطقة. أمنا قتل مسلحان وأصيب اثنان آخران في قضاء اللطيفية جنوب بغداد أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة. كما قتل شرطي وجرح 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة الاتحادية على الطريق السريع في قضاء أبو غريب غرب العاصمة. وفي قضاء المدائن جنوب بغداد أيضا انفجرت عبوة ناسفة في شارع المستشفى، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر. كما قتل مدني وأصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة سويب جنوب غرب بغداد. وفي محافظة صلاح الدين قتل مدني وأصيب نجله بجروح بهجوم مسلح استهدفهما بعد خروجهما من منزلهما في قرية ألبو عيثة التابعة لقضاء الشرقاط شمال تكريت. وعثرت القوات الأمنية على جثة شرطي عليها آثار طلقات نارية. وأصيب 3 عناصر من الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب تكريت. وفي الشرقاط قتل موظف يعمل في إحدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة، وأصيب نجله بجروح بهجوم مسلح استهدفهم قرب منزلهم قرب المدينة. وفي كركوك قتل مسلحون مجهولون مختار أحد الأحياء مع نجله بهجوم مسلح بقضاء الحويجة غرب المدينة. وفي محافظة الأنبار قتل 15 شخصا وأصيب 20 آخرون، في اشباكات عنيفة وقعت مساء أمس، وتركزت في منطقتي زوبع، النعيمية، وشرق وجنوب الفلوجة. وأفاد العقيد حميد شندوخ أن 4 من الشرطة المحلية قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة للشرطة وسط الرمادي بينهم ضابط. فيما قتلت قوات عراقية 8 من عناصر «داعش» في الفلوجة. وفي محافظة ديالى قتل 6 أشخاص غالبيتهم من قوات الشرطة وأصيب اثنان آخران في مدينة بعقوبة، برصاص مسلحين مجهولين. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة على الطريق إلى قرى الدولاب جنوب المقدادية اثناء مرور دورية للشرطة، عن مقتل ضابط الدورية وشرطيين اثنين وإصابة اثنين آخرين من أفراد الدورية بجروح». وفي محافظة نينوى، هاجم مسلحون مركزا لتوزيع البطاقات الإلكترونية الخاصة بالانتخابات في منطقة اليرموك غرب الموصل، مما أدى إلى مقتل 3 جنود مكلفين بحراسة المركز، وموظفة في المفوضية العليا للانتخابات. كما عثرت على جثتي رجلين مجهولي الهوية بمنطقة التينة جنوب الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق. وأكدت مصادر برلمانية رفيعة المستوى ان مباحثات تجري الآن بين رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي وزعماء التحالف الكردستاني وزعماء من المجلس الأعلى الاسلامي للاتفاق حول الآلية التي من الممكن ان تتحد فيها تلك الجهات في الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها في الثلاثين من شهر ابريل المقبل. وقالت المصادر ان اسامة النجيفي دعا عددا من القادة الى منزله داخل المنطقة الخضراء مساء الأربعاء وتباحثت تلك الأطراف حول الانتخابات والمتوقع ان يحصل قبل وبعد اجراؤها. ورجحت المصادر ان يصار الى تشكيل تحالف لن يعلن عنه إلا بعد فرز الأصوات ومعرفة نتائج الانتخابات. من جانبه اعلن رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، أنَّ العراق قد يُواجِه قُبيلَ الانتخابات فتناً تهدف إلى زعزعة الصفِّ الوطنيِّ، وإحداث الفرقة بين المُكوِّنات والأحزاب، داعياً إلى عدم الانجرار وراء الادّعاءات التي لا تخدم المصلحة الوطنيّة. وقال الجعفري في بيان انَّ «المواسم الانتخابيّة فرصة لتغيير الحال ممّا هو عليه إلى مُستوى الطموح من خلال استبدال الشخصيّات التي فشِلت في خدمة المُواطِن، والإتيان بشخصيات كفوءة، ونزيهة من شأنها أن ترتقي بواقع البلد». واشار الجعفري الى «ضرورة وعي التجربة السابقة، ووعي الأهداف المُعطّلة، ووعي ثروة البلد، ووعي البرامج الانتخابيّة، وكذا وعي المُرشَّح الصادق الذي يُمكِن أن يُطبِّق برنامجه الانتخابيَّ، بهدف عدم تكرار الأخطاء، وتوظيف الموارد التي يتمتع بها العراق لمصلحة أبنائه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©