الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«محمد العتيبة» : مبادرة الحكومة الذكية مكتوب لها النجاح بامتياز

«محمد العتيبة» : مبادرة الحكومة الذكية مكتوب لها النجاح بامتياز
19 مارس 2014 12:26
عماد عكور (أبوظبي) - لا يمكن القول إن الوقت قد انتهى للجهات الحكومية في الدولة للدخول ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي، بخصوص الحكومة الذكية، فالوقت مازال مبكراً لنهاية المهلة الزمنية التي حددت بشهر مايو 2015، لإعلان كافة الجهات المعنية بالمبادرة عن تطبيقات ذكية تواكب العصر الذي نعيشه، وتلبي الحاجات المتزايدة والسريعة جداً في عوالمه المختلفة. على الرغم من ذلك يمكننا القول إن الأشهر القليلة المقبلة قد لا تكون كافية للكثير من الجهات الحكومية أو غير الحكومية المعنية بمبادرة الحكومة الذكية، لطرح تطبيقات ذكية، تكون على قدر كاف من الذكاء الصناعي التي تجذب معها ومن خلالها المواطنين والمقيمين لاستخدامها في إنجاز معاملاتهم اليومية المتنوعة المرتبطة بهيئات ودوائر ومؤسسات الدولة المختلفة، بأساليب جديدة سهلة ومبتكرة. قيادتنا سر النجاح بغض النظر عن الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه صناع القرار في الدولة، للدخول ضمن مبادرة الحكومة الذكية، والمضي قدماً في تقديم الخدمات الحكومية بأسهل الطرق وأكثرها سرعة وأقلها إهداراً للوقت، يرى المندوب السابق لدولة الإمارات العربية المتحدة، لدى الأمم المتحدة في كلٍ من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا والصين، محمد العتيبة، ومن خلال السنوات العشر التي أمضاها متنقلاً بين عواصم هذه الدول، أن هذه الأخيرة، قدمت لشعوبها من خلال مؤسساتها الخدمية والحكومية، كل ما من شأنه توفير أقصى معايير الراحة والسهولة في التعامل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالخدمات الحكومية. وهو ما يؤكده اليوم العتيبة، بخصوص تجربة دولة الإمارات في الحكومة الذكية، والتي اعتبرها وبفضل رؤى قيادتها الرشيدة وتوجيهاتها السديدة، التجربة التي لا بد أن يكتب لها النجاح الباهر، حتى لو ظهر تقصير بسيط من قبل بعض الجهات المحددة، خصوصاً أن الدولة ومن خلال مرافقها المختلفة وفرت البنى التحتية الملائمة والجاهزة والمستعدة بشكل تام لاستقبال هذه المبادرة الذكية، وغيرها من المبادرات في مختلف المجالات، خصوصاً أن دولة الإمارات تعتبر من الدول السباقة في المنطقة وفي العالم، في تطوير كافة مجالات الحياة المختلفة من صحة، تعليم، خدمات مالية، طرق ومواصلات...، وغيرها. فالطفرة السريعة بحسب العتيبة، في التكنولوجيا الذكية التي يعيشها العالم بأسره، تعيشها اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل هذه المبادرة وغيرها من المبادرات السامية، التي تهدف إلى إسعاد المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، والتي من شأنها أن توفر لهم أقصى معاير الراحة في حياتهم اليومية. ولهذا يرى ، أن الأفكار الجديدة التي رافقت مبادرة الحكومة الذكية، جاءت بشكل مباشر للتسهيل على المواطنين والمقيمين، وإيجاد الطرق الخلاقة لتذليل الصعوبات والمعوقات من أمامهم، ولهذا فهو يتوقع من جميع الجهات المعنية بالمبادرة أن تقدم للأفراد تطبيقات ذكية بمعنى الكلمة، وليس تطبيقات إلكترونية، والتي هي عبارة على خدمات الجهات المعنية المتوفرة على المواقع الإلكترونية، والتي عمدت بعض الجهات إلى تحويلها كما هي على هيئة تطبيقات، ففقدت هذه الأخيرة، المعنى الحقيقي منها، والذي جاء ليأتي المستخدمين بسهولة فائقة في الاستخدام، وبخطوات ومتطلبات أقل بكثير من الذي تطلبه الخدمات الإلكترونية المختلفة. دور الإعلام والمستخدمين يرى محمد العتيبة، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الوطني للإعلام، والحاصل على جائزة برنامج رواد الأعمال الإبداعية في قطاع الإعلام، أن الوقت قد حان لأن يقول الإعلام كلمته في هذه الطفرة الذكية التي يشهدها العالم، وألا يكتفي بكونه جهة ناقلة للخبر أو المعلومة، وأن يكون له دور فعال ملموس ضمن هذه المبادرة الذكية وغيرها من المبادرات التي يطلقها أصحاب القرار والمسؤولون في الدولة، للوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، إلى مصاف الدول المتقدمة والسباقة في تقدم أفضل الخدمات وأكثرها تميزاً وبساطة في الاستخدام، خصوصاً عبر قنواتها الحكومية المختلفة. ومن خلال منبره الإعلامي، كونه أول رئيس تحرير إماراتي يترأس جريدة ذا ناشونال الأجنبية، يؤكد محمد العتيبة، أن جريدة ذا ناشونال، المتميزة بفريق عملها الديناميكي، ستكون من الجرائد المحلية السباقة في المنطقة للدخول ضمن هذه المبادرة خلال الفترة القادمة، وذلك بتقديم تطبيق إلكتروني ذكي، يمثلها كجريدة محلية، ويلبي حاجات قرائها وعشاق الاطلاع على أخبارها. إلى ذلك أكد العتيبة ضرورة أن تتنبه الجهات المعنية بمبادرة الحكومة الذكية إلى نقطة مهمة جداً، تتلخص بضرورة إبراز الاسم التجاري للجهات المعنية، وذلك ضمن مظلة رئيسية تتولى تقديم هذه التطبيقات بصورة سهلة الاستخدام والتعامل، تبرز الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية، كل على حدة، بالإضافة لكونها تتحول إلى أدوات تسهل آلية العمل المتبعة في السابق، وتختصر في الوقت ذاته المسافات والجهد على المراجعين، والراغبين في إنهاء معاملاتهم الحكومية المختلفة. كما أشار العتيبة إلى أن المستخدمين من مواطنين ومقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، هم بمثابة “الحكم العدل” للتطبيقات التي تطلقها الجهات الحكومية المختلفة، وهم في الحقيقة جوهر المبادرة وأساسها الذي لا يمكن التغاضي عنه أو تجاهله خلال إنتاج هذه التطبيقات والعمل عليها. ولهذا يؤكد محمد العتيبة ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية رأي المستخدمين وتعيره أكبر اهتمام خلال إنتاجها تطبيقاتها الذكية، وذلك من خلال قياس نسبة رضاهم ومعرفة حاجاتهم ومتطلباتهم من هذه التطبيقات، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة الفئة العمرية للمستخدمين، وضرورة معرفتها وتصنيفها خلال إنتاج هذه التطبيقات، عدا عن خصوصية المستخدمين وضرورة تقديم ضمانات مهمة وحقيقية لهم، من قبل الجهات المنتجة لهذه التطبيقات، تضمن عدم اختراقها أو الاطلاع عليها، أو حتى مشاركتها مع غيرها من الجهات المختلفة. بلدية دبي تطبيق iDubai يعتبر تطبيق آي دبي، أحد التطبيقات الذكية، التفاعلية لإتاحة التواصل السريع والسهل مع المتعاملين، حيث يقدم التطبيق الكثير من الخدمات لفئات الأفراد والأعمال القاطنين في إمارة دبي، ويشمل على باقة من الخدمات الذكية والمعلومات المهمة التي تلبي احتياجات المتعاملين. - يقدم التطبيق خدمة مستكشف الأراضي للاستفسار عن بيانات الأراضي واستخداماتها. - يأتي التطبيق بمجموعة من خدمات الأفراد، مثل: (إزالة الأعشاب الضارة والأشجار، خدمات مكافحة آفات الصحة العامة، سحب مياه الصرف الصحي، جمع النفايات، التخلص من النفايات الزراعية، فحص ومعالجة الحيوانات والتخلص من المخالفات الحجمية). - يقدم التطبيق خدمة الاستفسار عن وضعية وحالة المعاملات المقدمة لبلدية دبي. - تقديم بلاغات متنوعة ذات علاقة بعمل البلدية، مثل: (الحيوانات السائبة، تسرب مياه من خطوط الري، نظافة الشوارع الرئيسية، نظافة المؤسسات الغذائية، سكن العزاب في المناطق السكنية، نظافة مرافق الحدائق ونظافة صالونات الحلاقة). - يستعرض التطبيق العديد من المواقع المهمة في دبي عن طريق خريطة تفاعلية ضمن خاصية أماكن تهمك في صفحة المعلومات. - توفير المعلومات المتعلقة ببلدية دبي، مثل (دليل الخدمات، الفعاليات، الأخبار، التشريعات، المشاريع، وبعض الصور القديمة والحديثة). وجهة نظر أجنبية شون جي : الإمارات رائدة في البنية الأساسية يرى السيد “بونغ شون جي”، المدير العام لشركة “هواوي” في الإمارات، أن تسارع وتيرة التمدّن والتغلغل في عصر الرقمنة، أدى إلى ازدياد أهمية الدور الذي تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتحسين مختلف أوجه المعيشة. وأشار إلى أن الحكومات تسعى في العمل جدياً على ترسيخ البنى الأساسية اللازمة لتطبيق التقنيات المتطورة، وفي مقدمتها التقنيات الحديثة لشبكات النطاق العريض، وذلك للوفاء بالمتطلبات العصرية التي ينشدها السكان على صعيد التواصل، وتوفير استخدام سهل وآمن وموثوق للتطبيقات الرقمية. و أشار “جي” إلى أن دولة الإمارات قد برزت كدولة رائدة عالمياً في إنجاز مشاريع البنية الأساسية الوطنية الطموحة عبر مبادرات الحكومة الذكية التي أطلقتها مؤخراً. وأكد أن شركته “هواوي”، تضم صوتها إلى أصوات الكثيرين على امتداد دولة الإمارات الذين يشعرون بالحماس البالغ حيال الفوائد التي يمكن أن تعود بها هذه البرامج على كل من يقطن هذه البلاد. ويؤكد جي أن هنالك سؤالًا يطرحه اليوم الكثير من شركاء شركته في الإمارات، وهو: كيف يمكن لمثل هذه المبادرات الخاصة بالحكومة الذكية، أن تؤثر على الأنشطة اليومية في الدولة لاسيما التجارية منها، وذلك خلال الفترة القصيرة القادمة؟ والجواب على ذلك بسيط، بحسب مدير هواوي، إذ لا شك أنه يمكننا جميعاً أن نلمس هذا التأثير من خلال التمعن في بعض المشروعات المتميزة الموجودة حالياً، بدءاً من توفير وصول أبسط إلى بوابات الحكومة الإلكترونية، وحتى الاستفادة من الخدمات العامة بشكل أكثر كفاءة ويسراً، وصولاً إلى الفصول الدراسية الافتراضية في الجامعات وشبكات “الواي فاي” العامة التي باتت اليوم واقعاً ملموساً. ويعتقد جي، أن الشركات العالمية الفاعلة في مجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات مثل “هواوي” مهتمة تماماً بتوفير كافة أوجه الدعم الممكن لمثل هذه المبادرات الحكومية الذكية الرائدة، وتشعر بالمسؤولية حيال رفدها تقنياً لتحقيق رؤيتها الطموحة التي تسعى لمواءمة الهيئات الحكومية والأنظمة والخدمات الإلكترونية الحكومية ضمن أنظمة أكثر أمناً وشمولية. وانطلاقاً من خبرة “هواوي” في مساعدة الحكومات على بناء شبكات الخدمة، تعمل الشركة على نشر تطبيق نطاق واسع من حلول الحكومة الذكية. ويشير إلى أن هواوي شاركت في تطوير البنية الأساسية الشبكية في أكثر من مئة مشروع مدينة ذكية حول العالم منجزين 12 مشروعاً لشبكات اتصالات النطاق العريض الوطنية، وأكثر من 10 مشاريع حكومة ذكية وتطوير مراكز البيانات. ويؤمن السيد بونغ شون جي، بأن على الجميع المشاركة في تحمل مسؤوليتهم تجاه المستقبل، وأنه لابد من تعاون القطاعين العام والخاص في هذا المجال. ورغم أن الكثير من مشاريع الحكومة الذكية الحالية في دولة الإمارات تضمّ مزيجاً من المكاتب الحكومية، والمطورين، ومزودي التكنولوجيا، ومشغلي الاتصالات، والشركات الاستشارية، إلا أننا نعتقد بأن الدافع العام لأية مبادرات تنفذها الحكومة هو دعم اهتمامات الجمهور بمختلف شرائحه. وهذا هو الجانب الذي تؤدي فيه القيادة الإماراتية دوراً محورياً نشعر بالفخر والحماس عندما نكون جزءاً منه، حيث تقوم بترجمة الاهتمامات الوطنية إلى سياسات حكومة ذكية سلسة ومتكاملة ومتماسكة، قابلة للتطوير في أي من مراحلها. في العدد السابق أجرت الاتحاد لقاءً مع السيد محمد البلوشي مبتكر تطبيق mywi.me والسيد علي الشيبة، مدير إدارة الإعلام الرقمي في شركة أبوظبي للإعلام واتفق الجميع على أن تراعي الجهات الحكومية المعنية بإنتاج التطبيقات الذكية اتباع ما يلي: • طرق سهلة ومبسطة للغاية في التعامل مع التطبيق الحكومي. • اسم مستخدم وكلمة مرور واحدة تشمل العديد من التطبيقات الحكومية. • طرق مبتكرة في آلية الدفع، وليس الاعتماد على بطاقات الائتمان المختلفة. • طريقة مبتكرة في اختيار نوع الخدمات المقدمة من الجهة الحكومية. • ضمانات بعدم اختراق التطبيقات لخصوصية المستخدمين لها. • آليات عمل ذكية لا تتطلب تكرار إدخال المعلومات والبيانات الشخصية. • توافق التطبيقات الحكومية مع مختلفة أنواع الهواتف الذكية وأنظمة تشغيلها. • إمكانية ربط التطبيقات الذكية مع بطاقة الهوية الإماراتية. • طرق جديدة لإنهاء المعاملات عبر الهاتف مختلفة عن انهائها عبر الكمبيوترات الشخصية. • تقديم خدمات فعالة في التطبيقات وليس فقط عرض معلومات عامة أو أخبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©