لست ضد المترشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ولا أشك في نزاهتهم وهم الذين تجرعوا من ممارسات سلفهم وعايشوا مداهمات مقره واقتياد عدد منهم واستجوابهم والتحفظ على بعضهم، وهذا ما دعا الأمير علي بن الحسين لطلب الترشح في الانتخابات السابقة بدعم أقوى المرشحين الحاليين رغم علمه بنية ترشحه مجدداً وإن لم يعلنها بعد. وأين هذا الدعم الذي طالب به بلاتيني للأمير علي بن الحسين، وحاول إقناع الأوروبيين بدعمه رغم أن الأرقام خيبت ظنه وأثبتت عكس ذلك.. أم كانت مسرحية أحبكت ليعرف العرب حجمهم وحدودهم. قد يكون بلاتيني هو الأنسب من بين المرشحين رغم وجود البرازيلي زيكو والكوري تشونج ومارادونا الذي رفع شعار من أجل العرب لخوض الانتخابات، ولا أدري ماذا يقصد من وراء حملته وهو الذي سقط خارج المستطيل الأخضر، فكيف له أن يقود المنظومة الكروية، وهو الذي تطارده تهم التهرب الضريبي وتعاطيه للمخدرات في فترات طويلة. ليس هذا موضوعي اليوم وإنما نية الأمير علي بن الحسين تكرار ترشحه رغم عدم توفيقه في الانتخابات السابقة واتفاق العالم على فساد بلاتر، فكيف الوضع اليوم وكل قارات العالم قد تقف خلف بلاتيني لنجاحاته لاعبا ورئيسا لأكبر منظومة كروية بعد الفيفا، وهو الاتحاد الأوروبي. وأين مصداقيته في الزج بالأمير علي بن الحسين في الانتخابات السابقة ولماذا تخلى عنه اليوم. لا أريد أن أحبط من طموح الأمير علي بن الحسين، ولكنني أدعوه لدراسة الوضع قبل الترشح، إلا أن كان يرى غير ما نراه وواثق من خطواته وبدعم جزء من آسيا وأفريقيا وبعض الأصدقاء من قارتي أوروبا وأميركا، حينها نبارك توجهه بالترشح ونطالب الأسرة الآسيوية بدعمه ونعمل معاً لكسب الدعم الأفريقي له. لعبة انتخابات «الفيفا» تحتاج إلى تضافر جهود المؤثرين من العرب والآسيويين والأفارقة وبدونهم سيضطر الأمير علي للانسحاب مجدداً ولكن؟، هل قبل بدء الانتخابات أم مع الجولة الثانية منها كما حصل في الانتخابات السابقة.. أرجو دراسة الأمر قبل اتخاذ القرار وأرجوك ألا يترشح الأمير علي بن الحسين؛ لأننا حريصون على مكانته أميراً وقائداً رياضياً.