مع انتشار خبر إحالة 41 متهماً إلى المحكمة الاتحادية العليا في قضية تنظيم» جماعة المنارة «الإرهابية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ليسجل من خلالها أبناء الإمارات والمقيمون على ترابها الطاهر عبارات الشكر والامتنان للخالق عز وجل لكشف هذه الزمرة الخبيثة، ويتضرعون له جلّت قدرته أن يديم نعمه على إماراتنا ويحفظها ويصونها من شر كل حاقد ومتآمر وحاسد. وليعبروا في المقام الأول كذلك عن امتنانهم للُأسود من رجال الأمن، العيون الساهرة، حماة الوطن، على اليقظة العالية والجاهزية القصوى في كشف كل متآمر تسوّل له نفسه المريضة محاولة العبث بأمن واستقرار الوطن، والنيل من منجزاته ومكتسباته، وفي مقدمتها واحة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار التي تؤوي مختلف الجنسيات، وتستوعب كل الحضارات والثقافات. وكان الأمن والأمان دوماً المفتاح الأساس للصورة الزاهية التي صنعت كل جميل وإنساني راق يرتبط اليوم باسم الإمارات في كل منصة وميدان. تعودنا في إعلام الإمارات عدم التطرق لأي قضية بالتعليق طالما هي أمام قضائنا العادل، ولكننا أمام قضية تتعلق بأمن البلاد، وسيظل دوماً خطا أحمر غير مسموح ليس بتجاوزه فحسب، بل وبالاقتراب منه. ويعتصر الألم والحرقة المرء وهو يرى أناساً محسوبين على هذا الوطن الغالي، إمارات المحبة والعطاء، يتورطون مع مثل هذه التنظيمات الإرهابية، ولكنه الإرهاب الذي يغسل الأدمغة، ولا وطن ولا دين له. فالإمارات وقيادتها كرماء مع أبنائها والمقيمين فيها، وبذلت، وتبذل كل جهد ومورد ليظل شعبها من أسعد شعوب العالم. وامتد خير وعطاء الإمارات للجميع في مختلف بقاع الأرض. هذه القضية تذكرنا من جديد بمسؤولياتنا كآباء وأولياء الأمور لمتابعة الأبناء وحمايتهم من أصحاب التوجهات المنحرفة والضالة، ولا نقول الأفكار، فأمثال هؤلاء معتوهون ولا يحملون أدنى درجة من الوعي أو الفكر، وبالذات أولئك الذين يتخذون من الإسلام والمساجد وسيلة وذريعة للتلاعب بعقول الأغرار. ونحن نرى غير بعيد عنا ما فعل هؤلاء من إرهابيي» داعش» و»القاعدة» و من لفّ لفّهم ممن تناسلوا عن» الإخوان المتأسلمين»، ونشروا القتل والدمار والفناء في المجتمعات التي تسللوا إليها. كل من يحاول النيل أو العبث بأمن واستقرار الإمارات سينال بالعدل والقانون جزاء ما اقترفت يداه، وعلينا المزيد من اليقظة، فبلادنا مستهدفة، ومن جديد شكراً حماة الوطن.