شكل قرار تأجيل «خليجي 23» في الكويت الذي صدر بالأمس رسمياً خلال اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية، ردود فعل إيجابية داخل لجنة دوري المحترفين التي حسبت حساب ذلك، وشكلت الخطة «ب» حيال هذا السيناريو الطارئ، وبات قرار التأجيل مسألة وقت لا أكثر لنعود إلى الانطلاقة الواقعية والمعتادة في منتصف سبتمبر.. حمد بن نخيرات العامري قال حرفياً إن تغيير موعد كأس الخليج يعني تغيير موعد البداية، ضحينا بهذه الانطلاقة من أجل أن يكون المنتخب جاهزاً لهذه البطولة، فإن تأجلت سيتأجل السبب الرئيسي، لأن نلعب في عز الحر وننطلق في منتصف أغسطس. الجدل سينتهي من اليوم.. والاختلاف الداخلي بين المسؤولين في لجنة دوري المحترفين مع بعض الأندية سيزول، لأنها تذمرت كثيراً من هذه البداية، فهي لا تريد اللعب في أجواء صعبة لا يمكن من خلالها تقديم كرة حقيقية في أجواء حارة لا تصلح للعب. شكراً لأمناء سر كأس الخليج الذين من دون أن يقصدوا أعادوا لنا دورينا ومسابقاتنا إلى الخط الصحيح، وشكراً للملاعب الكويتية التي بسبب عدم جاهزيتها ستلعب أنديتنا وهي محضرة نفسها ومهيأة فرقها بشكل أفضل وأكثر واقعية، فشهر أغسطس الذي كان بمثابة أهم أشهر الراحة والإجازة الصيفية، انقلب قبل التأجيل في الكثير من المؤسسات الرياضية وحتى الإعلامية إلى معسكرات طوارئ، وفترة تحضيرات غير معتادة كي تتكيف مع الروزنامة «المخنوقة» بسبب كأس الخليج والتي تحولت بسبب مواعيدها المتراكمة من عيد خليجي إلى «هم» حقيقي بسبب لعبها مرتين لموسمين رياضيين متتاليين. هذا التأجيل سيمنح الفرصة لجميع الفرق كي تلعب في نهاية الأسبوع، وستكون لهذه الأريحية دور في أن يعود الدوري لمستواه، وتعود الأجواء التنافسية لحقيقتها، ويقود المدربون فرقهم ببال مرتاح ووقت أطول، لتصبح فرصة تجهيز المصابين واستشفاء المرهقين مثالية، وعرض السلبيات والعيوب قبل كل جولة حاضرة في جدول المحاضرات، وهذا ما كانت تفتقده الفرق في الموسم الماضي، فظهرت لنا مسابقات باهتة وبطولات محلية ثقيلة على القلب. التأجيل فرصة كي يأخذ دورينا حقه، والتأجيل فرصة كي تعمل الأندية وتنفذ خططها، والتأجيل فرصة كي تعود البطولة الأهم بصورتها الحقيقية، والتأجيل فرصة كي يراقب الجهاز الفني كل اللاعبين، ولا يعتمد على أسماء جاهزة وعناصر مرهقة بسبب تراكم البطولات والأحداث الخارجية، والتأجيل فرصة كي يستعيد جيل الذهب نفسه، ويأخذ حقه من اللعب ببال مرتاح بعد أن أعيته الأحداث المتتابعة من دون توقف. كلمة أخيرة تأجيل خليجي 23 فرصة أيضاً لإعادة النظر في جدول الإجازات الصيفية من جديد، ولنا عودة!