خلال الأيام الماضية كنت في أكثر من مدينة أوروبية، مثل روما وجنيف وبرشلونة وباريس ولندن، وكلما التقيت شخصية رياضية من هذه الدول، أو من غيرها كان لا بد للحديث أن يتطرق لكأس العالم في قطر 2022 والتطور المذهل الذي تشهده الإمارات في بناها التحتية والرياضية، وتأكيد الجميع على استعدادها اليوم قبل الغد لاستضافة أي حدث عالمي مهما بلغ حجمه، وبالتأكيد لابد أن يتطرق الحديث للمحترفين الذين يلعبون في دورينا، وظاهرة الاستغناء عن المدربين «قبل التسخين»، وكان جوابي طريفاً، وهو أن المكان والجو (ساخن أساساً)، وكل من يأتينا، لا بل كل من يمتهن التدريب كوسيلة لكسب العيش يعرف تماماً أنه لا يوجد مدرب في العالم على رأسه (خيمة) من مورينيو، وجوارديولا، إلى فان جال ورافا بينيتز ودونجا وكابيلو، وليبي. وخلال الحديث، يأتي ذكر أسماء إماراتية لها مكانتها الرياضية، وليس الكروية فقط، مثل المستشار محمد الكمالي، وسعيد حارب، ومحمد المحمود، ويوسف السركال، ومحمد خلفان الرميثي الذي بدأ نجمه يسطع قارياً، ويتوقع له أن يسطع أكثر إن تمكن من قيادة لجنة التطوير المستحدثة في الاتحاد الآسيوي بطريقة تتطور فيها القارة واتحاداتها ومسابقاتها وحقيقة احتراف أنديتها وحقوق رعايتها. هذه اللجنة المستحدثة مهمة جداً، لأن لها علاقة بكل اللجان الأخرى علاقة مباشرة، فالتطوير يعني تطوير التحكيم والمسابقات والرعاية وحتى طريقة التفكير، وأبوخالد من أقدر الناس على صنع الفارق بحكم شخصيته الواضحة وغير المجاملة والحازمة. الإمارات تتواجد في سبع لجان أخرى عن طريق عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، لعضوية لجنة المسابقات، وأمل بوشلاخ عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لعضوية لجنة الكرة النسائية، ومروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر، لعضوية اللجنة المالية، والمستشار عبدالرحمن لوتاه، نائباً لرئيس لجنة الاستئناف، وعلي حمد البدواوي المدير العام لاتحاد الكرة، لعضوية لجنة الحكام، والمحامي صالح العبيدلي لعضوية اللجنة القانونية، وعبيد مبارك نائباً لرئيس اللجنة الفنية. ألف مبروك لمعالي اللواء محمد خلفان الرميثي أولى الخطوات القيادية الآسيوية، ومبروك للسبعة الآخرين عضوية اللجان، ونتمنى أن نرى البصمة الإماراتية آسيوياً، مثل السابق وأكثر بكثير.