ضرب «الأبيض» موعداً مع «الساموراي» الياباني بطل آسيا يوم الجمعة المقبل في ربع نهائي «أستراليا 2015»، في مواجهة حاسمة لا تقبل الحلول الوسط، وطالما أن ملابسات البطولة وضعتنا وجها لوجه مع أفضل منتخب آسيوي، فإنه لا بديل عن التعامل مع الموقف بثقة عالية في النفس، وبقناعة كاملة أن «الأبيض» الإماراتي هو أحد أفضل منتخبات البطولة على الإطلاق، بعد أن نال احترام الجميع، سواء وهو يكسب «العنابي» بالأربعة، أو هو يتجاوز البحرين بهدفين، وحتى عندما خذلته الدقيقة الأخيرة لمباراته مع إيران، بعد مباراة كان يستحق فيها التعادل على أقل تقدير، ويكفي ما فعله «عموري» بنجوم الكرة الإيرانية، الذين أعيتهم الحيل للحد من «تابلوهات» وإبداعات نجم نجوم البطولة حتى الآن. ×××× لم يكن الدور الأول لكأس آسيا إلا بمثابة أسوأ دعاية لدورة الخليج، عندما ودع منتخب قطر حامل اللقب الخليجي ومنتخب السعودية«الوصيف» المسرح الآسيوي مبكراً، دون أن يحصدا سوى ثلاث نقاط من مجموع 18 نقطة، واحتل «العنابي» بطل الخليج المركز الأخير في المجموعة الثالثة، دون أن يتذوق طعم الفوز أو التعادل، حيث سقط أمام منتخب الإمارات بالأربعة، وأمام إيران بهدف وأمام البحرين بهدفين لهدف، وهو المنتخب الذي لم يتعرض للخسارة طوال مشواره في «خليجي 22» قبل شهرين. ودفع «العنابي» فاتورة تراجع مستوى عدد من أبرز نجومه وفي مقدمتهم الحارس قاسم برهان، الذي قدم أسوأ مبارياته على الإطلاق، وكان أحد الأسباب الرئيسية لخروج العنابي من البطولة. أما الأخضر السعودي وصيف بطل الخليج، فقد اكتفى بالفوز على منتخب كوريا الشمالية «الحلقة الأضعف» في المجموعة الثانية الذي احتفلت به وسائل الإعلام السعودية التي اعتقدت أن ذلك الفوز الرباعي من شأنه أن يعيد «الأخضر» إلى الواجهة مرة أخرى، ولكن خسارة النهاية أمام أوزبكستان، وخسارة البداية أمام الصين أوقفت الرصيد السعودي عند ثلاث نقاط لا تسمن ولا تغني من جوع، فكان الخروج المرير الذي يشكل محطة جديدة من محطات الإحباط للكرة السعودية، التي لا تزال تعيش مرحلة «البحث عن الذات».