الآن وقد تحددت أطراف المواجهات، واتضح جدول مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس آسيا، انتهت مرحلة وبدأت مرحلة، ورحلت 8 منتخبات وتبقت 8 منتخبات لمواصلة الرحلة، الآن تبدأ مباريات كسر العظم وتحدي الأقوياء، لا مكان للضعفاء اعتباراً من الآن، والتعويض غير وارد اعتباراً من الآن، ولأن منتخبنا هو إحدى علامات المرحلة المقبلة الثماني، نقول مرحى للتحدي وأهلاً باليابان. الإمارات واليابان في ختام مباريات الدور ربع النهائي، فقد شاءت الظروف أن تكون المباراة المرتقبة بعد غدٍ الجمعة هي التي ستحدد آخر أطراف المربع الذهبي، منتخبنا الذي أبهر آسيا بالمستويات الجميلة التي قدمها في البطولة على موعد مع حامل اللقب، والبطل الأسطوري للمسابقة وصاحب الرقم القياسي بأربعة كؤوس حققها في آخر 6 بطولات فقط. قبل 27 عاماً، وبالتحديد في عام 1988 شارك منتخبنا الوطني للمرة الثانية في نهائيات كأس آسيا، جئنا إلى البطولة بمدرب جديد هو البرازيلي زاجالوا بعد رحيل تلميذه كارلوس البرتو، جئنا بطموحات عالية بعد المستويات الكبيرة، التي قدمها منتخبنا آنذاك وحصل على لقب وصيف كأس الخليج في نسختين متتاليتين. لم تكن المشاركة عند مستوى الطموح حيث خسر منتخبنا أول 3 مباريات، وكانت المواجهة الأخيرة أمام اليابان هي مباراة حفظ ماء الوجه والهروب من المركز الأخير في المجموعة، حققنا الفوز بهدف، خرجت اليابان من البطولة بنقطة يتيمة، ودون أن يتمكن لاعبو اليابان من تسجيل أي هدف في 4 مباريات. بعد هذه البطولة بدأت الانطلاقة اليابانية، من الصفر وحتى عرش الكرة الآسيوية، والآن يتطلعون للفوز بكأس العالم 2050، قد يحققون الهدف وقد يفشلون فيه ولكن الأهم أن لديهم رؤية، والنتيجة التي تحققت حتى الآن هي زعامة الكرة الأسيوية ولاعبون يابانيون بالجملة يتواجدون في أكبر الدوريات وأقوى الفرق الأوروبية. لا يختلف اثنان على قيمة المنتخب الياباني والذي دخل البطولة مرشحاً أولاً للتتويج باللقب، ونحن نحترمه ولكن لا نخشاه ولن نتنازل عن الهدف الذي وضعناه لأنفسنا بسهولة، سنكون نداً قوياً للساموراي الياباني، سنفعل ما بوسعنا لمواصلة المشوار، ولدينا الإمكانات والأدوات القادرة على تعطيل الكمبيوتر، علينا فقط أن نثق بقدراتنا، ولا نكرر أخطاءنا، علينا التسلح بالعزيمة والإرادة والإيمان، لنتحلى بالثقة ولنقدم من أجل الإمارات المجهود الذي تستحقه، عندها لن يقف أي فريق في طريقنا حتى لو كان اليابان.