إلا «داعش» أجارها الله، دولة الخلافة أو الإسلام في العراق والشام! التي أعلنت استقلالها، وقيامها في ظل الفوضى العربية غير الخلاّقة، مستمدة سلطانها - كالعادة - من كتاب الله، وسنة رسوله، لإضفاء الشرعية والقداسة على أفعالها، دون الإشارة إلى أي دعم خارجي تتلقاه من القوى الأجنبية الصديقة والشقيقة:- • العلم لدولة «داعش» لا بد أن يكون أخضر وأسود، وعليه سيف، واسم «داعش» بخط كوفي قديم! • إذا ما أعلن وزير خارجية دولة «داعش» عن استقبال نظيره وزير الخارجية الأميركي، للتشاور بشأن آخر المستجدات في مسألة الشرق الأوسط، فلا بد أن يكون اللقاء عند مضارب بني زبيب! • قبل أن يختار لـ «داعش» سلام وطني، سيعتمدون نشيد «طلع البدر علينا» مؤقتاً! • ستتجنب دولة «داعش» إقامة أي علاقة مع الهند، باعتبارها عابدة وثن، وستتريث كثيراً قبل فتح مذكرات تفاهم مع دول جنوب شرق آسيا البوذية! • سيتكون جيش «داعش» من جحافل «المبشرين بالجنة»، وكراديس «المهاجرين والأنصار» وكوكبة «شهداء بدر» وخميس «يوم الفتح»! • ستغتني باكستان، والجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفييتي - سابقاً - من تصدير السيوف والدروع والمتاريس والمقاليع! • في أول ميزانية ستعلنها «داعش» ستخصص مائة ألف، ألف أوقية فضية لبناء القلاع، وتأمين الثغور! • ستنشئ «داعش» ستة دواوين: ديوان الخراج، وديوان المظالم، وديوان الجند، وديوان القضاء، وديوان المكاتبات والمراسلات والترجمان، وديوان بيت المال! • ستقسم «داعش» العالم إلى دار حرب، ودار سلام، ومن يريد أن ينشق عن ملته، وينضم لها ستعدهم في منزلة بين المنزلتين أو ما سيعرف لاحقاً بـ «البرزخ»! • ستعتمد «داعش» زياً وطنياً موحداً، بحيث لا تفرق غنيهم من فقيرهم، الرجال تعتلي رؤوسهم العمائم؛ لأنها تيجان العرب، ولن ترد على خصومها الذين يعدون فكرة زيهم الموحد مأخوذاً من بدلة «ماو» الشعبية! • الدخول لـ «داعش» يشترط مسبقاً أخذ سمة الدخول أو كما يسميها الأفرنج «فيزا» والعياذ بالله، وعلى الداخلين بدونها سيقيدون في مكانهم، تصليهم الشمس حتى يرهقوا أو يزهقوا، وقد أعذر من أنذر! • ستحل دكاكين الصرافة، وتبديل النقد، بدلاً من «البنوك» الربوية، وسيسن قانون للمقايضة، وبيع البعل، وبيع السقاية! • رغم أن اسم «داعش» مؤنث، إلا أنها لا تعترف بالأنثى مطلقاً خارج بيت أهلها وبعلها! amood8@yahoo.com