أعجبتني المرأة الكويتية التي صرخت من قلبها «وامعتصماه»، ذاهبة بمشاعرنا باتجاه الحقيقة، هذه المرأة التي صالت وجالت في أحشاء الواقع وما يدور ويخور ويثور ويفور به من ضغائن الذين تعمموا بالكراهية وأخذوا يجوسون ويعبثون ويسربلون الحقائق، معتنقين أفكار مسيلمة الكذاب، مجندلين بأكاذيب لفقت منذ أن لفّ أحمد الصفوي عماته وأعلن كراهيته وحقده ضد كل ما هو عربي خليجي مستمرئاً مراحل ما بعد الفراغ التي تعيشها أمنا بعد أن هوى الإسلام في ولاء المهرولين نحو أوهام وأسقام وأدغام وابهام وباطنية بغيضة. المرأة الكويتية عبر تلفزيون الكويت أطلقت الصرخة المدوية، لعلنا نسمع ونمارس حقنا في الوجود كسائر شعوب العالم نواجه الحقد بصرامة وحزم لا يحتاجان إلى مداهنة أو مراوغة أو صمت القبور.. ما يجري على أرض البحرين الشقيقة لهو أوضح من الشمس وأوحد من خيوط الحرير، إنها البغضاء تمشي بعجلات الدفع الرباعي متحدية سيادة هذا البلد العزيز ومنتهكة أرواح الأبرياء والشرفاء ضاربة عرض الحائط القوانين والأعراف ووشائج القرب ودم الشريف طارق الشحي على تراب البحرين الحبيبة، تعبير صريح عن واقع الحال وما تدبره قوى الشر والعدوان من أسباب التدمير والخراب لهذه الأمة ولأبناء الخليج العربي بالذات لأنها قوى اعتادت أن تتسلق خيط الظلام وتختفي خلف عباءة النفاق السوداء لتحيك دسائسها حتى لا يهنأ شعب الخليج العربي بأمن ولا اطمئنان.. ولكن ومع كل ذلك فإن صرخة المرأة الكويتية ليست تغريدة فريدة بل هي تعبير عن مجموع عام لأبناء هذه المنطقة ووعيهم لما يجري وتمسكهم بالمبادئ الإسلامية السامية الداعية إلى أن الدفاع عن الأرض والعرض، حق يكلفه الدين والقيم العالية التي ينتمي إليها أبناء الخليج العربي، وهكذا فعل الشريف طارق الشحي، هكذا عبر عن الانتماء لهذه الأرض وعن الحس الوطني الذي يجمع أهل الخليج العربي لأنهم من ملح بحر واحد ومن تراتب أرض واحدة، ومن صلب مشاعر واحدة فلن تستطيع مخالب الغي أن تخدش ذلك الجدار السميك، وستبقى مملكة البحرين وطناً لأهل الإمارات وكذلك الإمارات سنداً وصداً يردع كل غاشم ومغرور أو مغرر به، ومهما بلغت التضحيات فالوطن هو تضحية وفداء. Uae88999@gmail.com