فيلم «الجاذبية» فيلم الإثارة من إخراج المكسيكي «الفونسو كوارون»، وقام بكتابته مع ابنه «جوناس»، وقد نجح المخرج المكسيكي في حبس أنفاس الجمهور. كما أنه وظف الممثلة ساندرا بولوك، والممثل جورج كلوني بطريقة مميزة ليفجر كل منهما طاقاته الإبداعية في التمثيل إلى حد الإبهار، فكل من يشاهد الفيلم يعيش تجربة فضائية، ويحبس أنفاسه إلى أن تصل بطلة الفيلم إلى منطقة الأمان. نجح فيلم الخيال العلمي «الجاذبية» لكاتبه ومخرجه المكسيكي ألفونسو كوارون في نيل غنائم جوائز الأوسكار، لأنه جمع اثنين من أشهر نجوم هوليوود، «جورج كلوني وساندرا بلوك»، وتم تصويره بتقنية الأبعاد الثلاثية.. وتدور أحداث فيلم «الجاذبية» بين رائدي فضاء تتعرض سفينتهم الفضائية لكارثة، فيفقدان الاتصال بالأرض، وتقمص كلوني في هذا الفيلم شخصية «مات» رائد فضاء يقوم بآخر رحلة له قبل التقاعد، وترافقه ريان ستون الخبيرة في الهندسة الطبية، والتي نجحت ساندرا بلوك في إتقان هذا الدور بطريقة مبدعة. تقول ساندرا بلوك: «في مهنتنا تعلمنا أن الخيال هو أداة مهمة جداً، كان هناك الصوت المرافق للمشاهد، والتي صورناها من دون أي تسلسل.. وفي البداية كانت هناك شظايا تكاد أن تخترق صدرك، ويجب عليك المحافظة على جسمك في وضع معين، ثم بعد خمس ثوانٍ فقط سيكون جسمك في وضعية مختلفة، ويجب أن نفعل كل ذلك بدقة متناهية حتى تكون المشاهد النهائية طبيعية». فيلم «الجاذبية»، ضرب بقواعد اللعبة عرض الحائط، فلم يعتمد على المخرج كوارون على تقنيات المجسمات التي يخلقها الحاسب الآلي، بل رجع إلى المدرسة القديمة في صناعة الأفلام، والتي تعتمد على اختراع أجهزة ومعدات استخدمها بكل ذكاء مع دمج بعض المشاهد بالشاشة الخضراء، وذلك بسبب الأستديو الضيق الذي صورت به معظم مشاهد الفيلم، وقام بتركيب صور عالية الجودة تم التقاطها من الأقمار الصناعية لناسا، ودمجها بلوحة في منتهى الجمال وهي تقنية قديمة قام بتطويرها المخرج البريطاني المخضرم «هيتشكوك»، والذي تعلم فنون الحركة من جامعات ألمانيا لتصل التقنية إلى جامعات المكسيك، والتي تلقى المخرج ألفونسو تعليمه بها ليكون مثلاً يجب على المخرجين الشباب الاقتداء به، والسعي خلف تحصيل التعليم المتخصص في صناعة الأفلام لتطعيم الإبداع بسلاح التقنية الفنية، ويجب على المديرين التنفيذيين بشركات الإنتاج الكبرى بالدولة الاستفادة من الأمثلة التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية في صناعة الأفلام عبر تاريخها إلى اليوم، فهم يستعينون بخبرات من العالم الثالث والدول النامية، ولا يبحثون عن الشكل والشعر الأشقر، بل يسعون خلف المبدع الحقيقي. uae2005_2005@hotmail.com‏