لمعرفة المشكلة الحقيقية التي يعاني منها فريق بعراقة وتاريخ الوصل لست بحاجة إلى خبير فني أو محلل ذي خبرة، ولست بحاجة كذلك أن تكون مطلعاً أو فاهماً بأحوال الكرة، كما ليس بالضرورة أن تغرق في بحور من التفكير بحثاً عن التشخيص الصحيح، فالأمر أبسط من ذلك بكثير والحل ولا أسهل، لأن مشكلة الوصل وأسبابها كلها ستجدها في «جوجل». كل ما عليك هو أن تفتش في محرك البحث الشهير «جوجل» عن كلمتين لا أكثر، هما «الوصل ويقيل»، عندها ستكتشف العلة وستجد أصل المشكلة، بالبرهان والحجة والدليل، وستجد أسماء متنوعة من المدربين جاءت ورحلت من زعبيل، ستجد أسماء بالكاد سوف تتذكرها، وإذا كان مارادونا أحد الأسماء الموجودة في القائمة إلا أن مواطنه كوبر بالتأكيد لن يكون آخرها. ولنحصر المشكلة في عصر دوري المحترفين، ولنقرأ جيداً ونتطلع في أسماء المدربين، بدءاً من التشيكي بيرانيك والذي أقيل بعد جولتين، ثم ستريشكو وخليفة مبارك، ثم جاء هوراك وكل هؤلاء فقط في الموسم الأول، وفي الموسم الثاني جاء البرازيلي جيماريتش وتوج الفريق بطلاً للخليج. وجاء في الموسم الثالث البرازيلي فارياس الذي تمت إقالته وعاد مجدداً خليفة مبارك، وكان الموسم الرابع هو موسم للتاريخ مع الأسطورة مارادونا، واستمر دييجو لموسم كامل، ولكنه خسر نهائي كأس الخليج بفعل فاعل، وغادر نهاية الموسم في إجازته ولكنه لم يعد فقد أقيل، ولم يظهر بعدها في زعبيل. وجاء في الموسم الماضي الراحل ميتسو والذي استقال بعد الإصابة بالمرض اللعين، وكان البديل مساعده موريسيو ثم جاء لاكومب الذي لم يستمر أكثر من 100 يوم وجاء بديلاً له المدرب عيد باروت، وفي هذا الموسم بدأ بالفرنسي بانيد والذي أقيل وكان سليم عبدالرحمن هو البديل، ثم كوبر والذي رحل بالأمس وعاد سليم مجدداً. الوصل شمس البطولات والإمبراطور المهاب، والفريق الذي كانت هوايته الصعود إلى المنصات وجمع الدروع وحصد الألقاب، تلاعبت به الإدارات المتعاقبة على مر السنين، فأستبدل منصة بطولاته الشهيرة بمقصلة للمدربين، و15 مدرباً جاؤوا ورحلوا في خمس سنوات ونصف، فمنهم من استقال ومنهم من أقيل، ولم يتغير شيء أبداً فلم يعد الوصل ولم تعد زعبيل. وسيذكر التاريخ أنه منذ انطلاق دوري المحترفين، وبينما انشغلت الإدارات في المنافسة على اللقب من خلال الاستقرار الفني وتدعيم صفوف فرقها باللاعبين، انشغلت إدارة الوصل باستقبال وتوديع المدربين، هذه بكل بساطة مشكلة الوصل، ولكي تدركها لست بحاجة إلى خبير أو محلل، ولكن ستجدها في «جوجل». Rashed.alzaabi@admedia.ae