لن تحبطنا الخسارة أمام إيران بهدف في الوقت الضائع والقاتل ولن نحزن لذهاب صدارة المجموعة الثالثة إلى إيران بنقاطها التسع، ولن يرهبنا ساموراي اليابان، إذا قابلناها، في مباراة دور الثمانية وذلك لأننا كبار.. خسرنا من إيران أمس لكننا بالنظر لمجريات الأحداث فائزون.. فعلنا كل شيء.. سيطرنا على معظم مجريات اللقاء مقابل عشر دقائق تقريباً ذهبت فيها الدفة لأولاد كيروش فحققوا هدفاً بإذننا في وقت أصابت دفاعاتنا سنة من غفلة كان فيها ما كان. قلبي يستبعد أن يخسر الأبيض مباراتين متتاليتين واليابان وإن كانت حاملة اللقب إلا أنها قابلة للعبور.. هي أيضاً مثلنا تلعب الكرة.. لديها مكامن قوتها ولديها ثغراتها والفوز عليها ليس مستحيلاً، وأعتقد وإن تمنينا غيرها إنها بوابة مثالية للحلم الذي ننشده إن أردناه. فعلنا في مباراة الأمس الكثير وقدم لاعبونا فاصلاً من المهارات التي كانت أجمل ما في المباراة وأهدرنا فرصا مهمة أمام المرمى الإيراني سواء من عموري أو علي مبخوت، ووقف الحظ ضدنا في أوقات كثيرة وانحاز لإيران في النهاية.. لكن ما رأيناه من نجوم الإمارات يؤكد أنه فريق كبير وان اليابان الآن تعمل لنا ألف حساب وتخشى المواجهة بقدر ما نخشاها. ظهر نجومنا عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل أمام المرمى الإيراني أكثر مما ظهر قوجان وسردار أمام مرمانا واضطر دفاع إيران في أوقات كثيرة للتمركز أمام مرماه، ولاحت لنا بشائر الفوز أكثر من مرة ولم نتوقف حتى بعد أن سجل قوجان هدف الإيرانيين وهدد عموري المنافس بعدها أكثر من مره.أمس كتبت هنا أن لدي قناعة تامة أن من يريد النصر يجب أن يكون أهلاً له وأن يأخذه من فم الأسد إن لزم الأمر، وطالما أنك تنشد البطولة فحتما ستمضي على حساب الأبطال، كما رفضت الحديث عن الفرصة والفرصتين وعن السعي لتجنب الساموراي الياباني..وقلت إننا نريد الفوز في كل مباراة ولا يعنينا من نواجه بعدها، وغالبا ما يداهمني شعور غير مريح في معادلة الفرصة والفرصتين وبدت الزاوية في ثناياها تقدم لمواجهة الساموراي.. واليوم أقول لا شيء يمنعنا من العبور والمضي للأمام حتى لو كانت اليابان. تمنيت من المدرب مهدي علي أن يستفيد من تبديلاته في الثواني الأخيرة، خاصة وأن الإرهاق نال أغلب اللاعبين ولكن قدر الله وما شاء فعل. كلمة أخيرة: طريق المجد ليست مفروشة بالورد وضربة لا تكسرك.. تقويك