في الأزمات.. في الملمات، في الليالي المدلهمات، تجد الإمارات نورساً يرفرف بثبات، يحدق في كل الجهات، ويمضي بثقة لا نخاف على هذا الوطن من عثرات أو محن، لا نخشى عليه من سبات أو حتى وسن مادامت الأذرع ممتدة نحو العلى والكتف بالكتف غصنا التوهج والكبرياء وغسل اللواعج وما شاب المهج بماء القلوب المتعانقة والنفوس المتدفقة حباً وعشقاً لوطن سماؤه سقف لخيمة واحدة خيمة الوطن والأرض مهد ونهد وسعد ومجد وسرد يملأ الفضاءات قصائد وقلائد وفرائد. في الإمارات يتبارى الجميع قيادة وشعباً في تنافس شريف عفيف شفيف من أجل تلبية الواجب وإرواء الأرض من معين الإرادة الصادقة والعزيمة المتألقة بالوفاء وتحقيق ما يؤمن المكان ويحفظه من كيد وحقد وحسد. في الإمارات تمشي القافلة محملة بإرث من صنعوا المجد من حرير العلاقة الحميمية ما بين قيادة رشيدة وشعب مجيد تمضي نحو الآفاق بأعناق تطال عنان السماء وتلامس هامات النجوم بأحداق صافية يستحي من بريقها القمر. في الإمارات الاستعداد كامن في القلب والاستجابة مبعثها عقل يقظ يستنير من تجارب التاريخ ولا ينيخ ولا يستريح لأن في غمضته يقظة الحب، وفي طرفة العين بحث عن فكرة جديدة تكون المضاد الحيوي لأي فيروس أو ما يقض المضجع. في الإمارات الأحلام تمشي متوازية مع القدرات وكلاهما من سلالة البناء على أرض صلبة وحماية المنجز من كل معتد أثيم أو مشاء ذميم، في الإمارات يقضي الإنسان مستجيباً للأحداث، مقتنعاً بأن الطوارئ قد تحدث في أي وقت ولكن طالما وُجد الصد المنيع والسد الرفيع يدفعه التكاتف والتآلف والانحياز إلى الحقيقة ولا غير الحقيقة، يكون الوطن شجرة وارفة بأوراق الحياة، ثرية ثمار الوجود. في الإمارات الأحلام أعلام والأعلام أقلام والأقلام فجر يشقشق عن ضياء أشع في الوضع فأشاع نوره في القلوب ومنح الإنسان حق الوجود بلا ضغينة ولا هنات ولا سكنات ولا زلات ولا عثرات ولا كبوات ولا نكبات، الإنسان بثقة العارفين يفهم أن الأزمات البشرية شرارة إن لم تطفأ بمنديل العقل تبقى كل محاولات التمني مجرد فقاعة على رأس موجة.. في الإمارات العقل يخرج من جلباب القلب فيذهبان معاً نحو تأسيس محبة وعاطفة عقلانية تؤسس وطن الأحلام المحصنة من أي غيظ أو فيض. Uae88999@gmail.com