أكثر ميزة يمكن أن تجدها في الإمارات ولا تراها عند البقية هي التفاؤل، فرؤوسنا دائماً مرفوعة وطموحنا يوازي السماء في العالي.. ومع كل صباح نفكر كيف نكبر أكثر.. فخسائرنا نحولها إلى تجارب ناجحة، وهزائمنا نحولها إلى دروس جديدة في صفحة حياتنا.. لا نقف أمام أي محطة طويلاً .. ولا نمضي دقيقة من حياتنا في الحسرة والتذمر والزعل.. خسرنا بالأمس ولكن الحلم ما زال في قلوبنا.. فقدنا صدارة المجموعة ولكن الهدف ما زال أمامنا.. سنواجه من يكون.. وسنتبارى مع أي منافس.. وسنقارع كل من ينزل الميدان.. سننشد السلام الوطني من جديد وسنرفع العلم مرة أخرى.. وسنقف في صف واحد لنتحدى أكبر الأمم. لا يمكن أن نلوم أحداً على الخسارة، وليس هناك وقت لنوجه أصابع العتب على هذا المدافع أو هذه الخطة.. فنحن نمضي في السكة الصحيحة ونمشي في الطريق الذي نريده. كل ردود الفعل بعد خسارة الأمس كانت إيجابية.. ما زالت الروح عالية وتحت المطر سندعي لـ«الأبيض» مرة أخرى.. لن نخذله.. لن نتخلى عنه.. ولن نتوقف من بث روح الفوز.. ونشر عبارات التفاؤل.. فهكذا تربينا، وهذا ما تعلمناه من رموزنا وملهمينا. بعض المنتخبات حين تخسر مواجهة حاسمة أو تتعرض لإقصاء في منافسة ما تظهر كل العيوب وتنشر الانتقادات من كل صوب، وتبدأ حرب الصفحات والفضائيات.. ولكن هذا لن تراه هنا. فليس هناك توجه أو اتفاق أو حتى قيود كي نصمت أو نقول ما لا نريده بل هناك روح واحدة تجمع كل الجهات ببعض.. الاتحاد.. المنتخب وأجهزته المختلفة.. الإعلام.. وحتى الجمهور.. كلنا على قلب رجل واحد.. وكلنا نتفق على روح واحدة. بالأمس قابلنا فريقا يصنفه الاتحاد الآسيوي بالمركز الأول.. وواجهنا منتخبا تقول وكالات الأنباء أنه مدجج بالنجوم.. ولكن لن نرى ذلك في الملعب.. تقوقعوا في أغلب أوقات المباراة في ملعبهم وانتظرونا كي نتقدم . ونسيطر ونستعرض.. ولكن في النهاية ظهر وجه الكرة غير العادل، فكانت النتيجة خسارة لم يصدقه كل من في الملعب بما فيهم كيروش وفريقه. كلمة أخيرة سنقابلهم مرة أخرى من جديد.. في ظروف أفضل وسنكون السبب في تغيير خريطة الكرة في آسيا.. صعودنا نحن وسقوطهم هم.. تذكروا هذا الكلام جيداً.