في الأيام الأخيرة المباركة من شهر رمضان المبارك، واستقبال عيد الفطر المبارك، زُف لنا خبر استشهاد الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي أثناء تأديته واجبه الوطني مع إخوانه ضمن القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل» للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأهلنا المحاصرين في مدينة عدن الباسلة جراء قصف وحصار المليشيات الحوثية للسكان المدنيين. استقبل أبناء الإمارات بشارة استشهاد عبدالعزيز الكعبي بالفخر والاعتزاز والدعاء له بالرحمة والمغفرة، والتضرع للخالق عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يكرم نزله ويوسع مدخله ويجمعه في علياء المجد والفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وهم يواسون الأهل والوطن، ويؤكدون أنهم جميعاً عبدالعزيز الكعبي في التفاني والبذل للوطن وقيادة الوطن، وأينما نادى الواجب. «بشائر النصر» في عدن، جاءت كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية من بعد الله بفضل القيادة السعودية للتحالف العربي والمقاومين من أبناء اليمن الأبطال، هذا التحالف الذي تشارك فيه الإمارات بكل فخر وإيمان وقناعة بضرورة التصدي للتمرد على الشرعية في اليمن، ومنفذيه الذي ارتهنوا لمصالح أطراف إقليمية وارتضوا أن يكونوا أداة بيدها، وينفذوا أجنداتها القذرة، ويهددوا الأمن الخليجي بصورة خطيرة ومباشرة، وتعريض المصالح الخليجية للخطر. لقد جسدت المشاركة الإماراتية في التحالف العربي وعمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» قوة الالتزام بنهج خطة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بأن تكون دوما عوناً للشقيق وسنداً للصديق، وتساهم في مشاركات تتعاظم معها مشاعر الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة وأبطالها الصناديد الذين يسطرون في كل محطة من محطات الانتصار للحق حروفا من نور وضياء في ملاحم المجد والنصر. فقد كانت حاضرة وبقوة خلال مشاركاتها مع قوات الردع العربية في لبنان ومعركة تحرير الكويت و«إعادة الأمل» في الصومال وفي كوسوفا و«رياح الخير» في أفغانستان.. إنها رسالة ونهج للخير ودعم الحق والذود عنه في وجه قوى الشر والتطرف أعداء الحياة والإنسانية، وأصواتهم النشاز التي تنعق بالخراب والدمار حيثما وطئت وأينما حلت. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وحفظ الله الإمارات.