أبوظبي (وام) - قالت نشرة «أخبار الساعة» إنه في ظل الاضطرابات ومظاهر عدم الاستقرار التي تشهدها مناطق عدة في العالم العربي والشرق الأوسط تبرز أهمية تعزيز وتعميق وتطوير التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة في ظل متغيرين مهمين.
وتحت عنوان «تعزيز التعاون الأمني الخـليجي» أوضحت أن أول هذين المتغيرين هو تمدد تنظيم القاعدة بشكل مقلق وخطير خلال الفترة الأخيرة سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان أو منطقة المغرب العربي وغيرها مستغلا الاضطرابات والأزمات السياسية للتسلل إلى بعض المناطق وتعزيز وجوده فيها وثانيهما هو محاولة بعض الجهات والقوى تهديد الأمن والاستقرار الداخلي في دول مجلس التعاون والتدخل في شؤونها الداخلية والسعي إلى النيل من وحدة نسيجها الداخلي.
وأضافت النشرة الصادرة عن « مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية » أنه من هنا وفي ظل هذه الظروف يكتسب أي اجتماع أمني لدول مجلس التعاون أهميته الخاصة وفي هذا السياق يأتي الاجتماع الذي عقد أمس الأحد لوكلاء وزارات الداخلية في دول المجلس في العاصمة البحرينية المنامة حيث جاء في ظل مواجهة مملكة البحرين لمحاولات بعض الجماعات لزعزعة استقرارها الداخلي من خلال العنف والإرهاب على الرغم من الحوار الوطني الذي تتبناه الحكومة وتتمسك به.
وقالت إن هذه المقررات كانت تأكيدا لوعي عميق من قبل قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأهمية التنسيق الخليجي في مواجهة التحديات الأمنية التي لا يمكن التصدي الفاعل والحاسم لها إلا عبر منظومة أمنية مشتركة.
وأكدت أن المركز كان واعيا منذ إنشائه لأهمية قضية الأمن في الخليج العربي بشكل عام والتعاون الأمني بين دول مجلس التعاون بشكل خاص ولذلك فقد عقد الكثير من المؤتمرات والندوات حول هذا الموضوع وأصدر عشرات الكتب والدراسات بشأنه وكانت الدعوة أو التوصية الأساسية فيها هي ضرورة تقوية وتعميق التعاون الأمني الخليجي.
وأضافت « أخبار الساعة » في ختام مقالها الافتتاحي أن أحدث فعاليات المركز في هذا الشأن كانت ندوة « الأمن في الخليج العربي» التي نظمها بمقره في أبوظبي بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة يومي التاسع والعاشر من شهر ديسمبر الماضي.
عدد اليوم
