قبل البدء كانت الفكرة:- لما يتنفس الإنسان العربي بعمق إذا ما ارتحل عن صحرائه؟ لماذا يذهب الغبش عن ناظريه، كلما سلك درباً جديداً، أو اختط أفقاً مغايراً؟ لماذا الإنسان العربي دائماً ما يكون متسربلاً بلاءات النفي والجزم، ونعم الخجولة، ولا يقين، ولا مؤكد، هل هي متاهة الصحراء؟ أم متاهة النفس السجينة؟ خبروا الزمان فقالوا:- «حرية الفرد لا تكمن في أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، بل في أنه لا يجب عليه أن يفعل ما لا يريد». جان جاك روسو قال شاب: إن النساء هن أس الفساد، فرد عليه حكيم: أنا أوافقك على ذلك، بدليل أنها تتعب تسعة أشهر، وفي الآخر تلد واحداً أحمق مثلك. أصل الأشياء:- المسجد، من موضع السجود، نجد أصلها في اللغة الآرامية والنبطية والعبرية «مسجدا»، وتعني موضع العبادة، أما المنبر، فأصلها من «نبر» وتعني العلو، والوقوف، ونبر عن الشيء، أظهره، وبأن، بعضهم يردها للحبشية، وأول منبر كان للرسول الكريم، وصنع من ثلاث درجات من«طرفاء الغابة»، في السنة التاسعة للهجرة، بعدما كثر المصلون، وبدأ الرسول الكريم يعيا من الوقوف أو الاستناد على بلال، خطب أبوبكر، وهو على الدرجة الثانية، وعمر نزل للأولى، أما عثمان فعاد للدرجة الثانية، أما أول من بنى المنبر باللبن والطين، فهو «كُثير بن الصلت» في زمن الأمويين. مقابسات لغوية:- نخطئ بقولنا: الواسطة، والصحيح وساطة؛ لأن الواسطة، جامعة العقد وجوهرته في وسطه، وخطأ قول: «على ضوء ذلك»، وصوابها «في ضوء ذلك»، ونخطئ بقولنا: ارتاح من عمله، ونعني بها استراح؛ لأن ارتاح تعني نشط، وسر، «ارتاح للموضوع»، والخطأ قول: بدل فاقد، والصحيح بدل مفقود. محفوظات الصدور:- فزّيت من نومي بطرواك برّقت وإيلا شوفك ظنون مَيله وشربه من ثناياك بالعون تسوى مال قارون *** بحر المودة خَبّب أو عَيّ بأمواج ويزاغيه طوفان لأول مخوهر راكد شوي واليوم بحري شَوّش وشان ومحملي سافر طِبع سَيّ لاث أنكسر في رأس لَفّان أبجد هوز:- من الدعوات عندنا، وهي فصيحة: تهبي، وأهب هباك الله، وتعني الابتعاد والبعد، وغربلّك الله، ابتلاك، والغربال، هو المنخل، وفقدتك، افتقدتك عيني، وفقدت العوف، حين تدعو الأم على ابنها، ولا تريد ذكر اسمه، والعوف، الشين،، لقعه لَقّعتك، أو مصيبة صابتك أو عزاييل شَلّك أو شَلّك طَهَفّ، والطهف، الريح العاتية.