«الإنسان مقياس كل شيء» بروتا غوراس.. عندما يكون الإنسان هو المقياس وهو المتراس وهو الأساس، تدور الشمس دورتها الصحيحة بلا كسوف ولا خسوف ولا رجوف ولا كلوف.. عندما يكون الإنسان هدف الحكومة وغايتها والوصول إلى المرمى ونصب العيون، يكون القدرة الفائقة في تقديم المنجز الحضاري على أكمل وجه وأتم سعادة، وهكذا يضع الإنسان في الإمارات الآمال العريضة على عاتق فريق العمل، في الحكومة الاتحادية الذي يجب أن يكون عند شغاف الثقة التي أنيطت به، ووضعت على كاهله كفريق وجد لكي يخدم الناس ويقدم لهم ما يستحقونه من خدمات على مختلف الصعد.. هذا ما تتمناه القيادة وأصحاب القرار في بلادنا التي أسست على قواعد التنفيذ للتفاصيل الدقيقة، كما يريد المواطن أن تختفي كلياً عبارة «تعالى غداً أو بعد غد»، يريدها سحابة صيفية وتختفي إلى الأبد تحقيقاً للخطط الاستراتيجية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة، لأجل وطن يكون وعاء من ذهب يطوق الأعناق ويسعد الأحداق ويجعل الأشواق أغصان شجرة زاهية بالأثمار والأزهار. الحكومة الاستثنائية هي المطلوبة لوطن استثنائي، ومواطن تميز بالانتماء دائماً إلى النجاح وتحقيقه المنجزات المبهرة.. الحكومة الاستثنائية هي عنوان الوطن وديدن المواطن وطموحه الذي أصبح جبالاً تزخر بالشموخ راسخة متجذرة في تضاريس ازدهرت بعطاء الأوفياء، وأزهرت بسخاء النجباء، وأبهرت العالم لما قدمته من رؤية ورأي في خدمة الإنسان وتلبية تطلعاته إلى مستقبل لا تغشيه غاشية ولا تعكر صفوه واشية، إنسان الإمارات السعيد باستعادة مجد بجد الذين اجتهدوا وبذلوا وتفانوا وثابروا وبادروا وساروا في الطرقات الوعرة من أجل تمهيد الدروب لجيل الحاضر ومن سيأتي بعده من أبناء هذا الوطن. الحكومة الاستثنائية التي تقف بصراحة وعزم أمام التحديات، وتتوجه بقوة الإرادة وصلابة العزيمة لأداء المهمة التاريخية من دون كلل أو ملل، لأنها مؤمنة بأن المعالي لا تقتطف ثمارها إلا بالسواعد الممتدة عالياً، وأن المجتمعات لا ترتقي إلا على أكتاف رفيعة المستوى عالية الجودة. وهكذا فالقافلة تمضي حثيثاً نحو غايات الناس وأهدافهم وطموحاتهم وسعادتهم ومحبتهم وأشواقهم وما يريدون أن يحققوه لأنفسهم ولهذا الوطن الغالي.. الإمارات بحضور النبلاء تحقق أهدافها ولا تتوانى في كسر الحواجز النفسية وثني رؤوس الأشواك، كي يصير الحقل واسعاً حافلاً بالمعاني الجميلة وأخلاق الناس الأصلاء. Uae88999@gmail.com