معرض التوظيف الذي يقام كل عام، أصبح بالنسبة للمؤوسسات عبئاً، بحيث يرسلون موظفي العلاقات العامة والمتدربات الجدد أو موظفات بالمياومة لكي يستقبلوا الأوراق والسير الذاتية لطالبي الوظائف، ومعظمهم خريجو جامعات أو كليات، حتى أن هؤلاء المقدمين على العمل تجدهم أفهم وأكثر دراية من تلك الموظفة المستجدة أم هاتفين، أو ذاك الشاب المرتبك، والذي يشعرك أن أوراقك مصيرها الضياع، وكذلك أصبح بالنسبة للباحثين عن فرصة عمل مجرد نزهة سنوية تتضاءل فرص توظيفهم من عام لعام، خاصة حين يقابلهم من هو أقل منهم معرفة، ويومئ لهم أنه لا يستقبل أوراقاً بالمرة، وأن عليهم الدخول لموقع المؤسسة، وتقديم طلباتهم من خلال الموقع الإلكتروني، قال: «مؤسسته ذكية»، إذا كانت المسألة هالشكل، «ليش فاتحين دكان في المعرض»؟ مرات.. يفرحك الطلع الجديد، ومرات.. تشوف بعضهم، وتريد أن «تعتزي»، هل يعقل أن شاباً يمشي على زنده التيس، ما يقدر يبدل «تاير مبنجر»؟ ييه.. وين زمان، أيام «عبدالله كشيمات، وعليو الأغبر» كان يفكون «بلوط التواير بصبوعهم»! واحد من أصدقائنا الظرفاء، من كثرة ما تطلب منه حرمته أن يحلف على الطالعة والنازلة، راح وكسر مرفاع المصحف، وسوى منه صندوقاً خشبياً، موهماً حرمته أن فيه مصحف، ومن تشتد عليه، وتصرخ أحلف، قام وربع وتناول ذاك الصندوق، وحط أيده عليه، ورنّ عمره بذاك اليمين الكذوب، حتى تنبهت له، ولخفة ذاك الصندوق، ومرة فاجأته، زين حبيبي، احلف برأس عيالك! مثل اليوم تلاقيت بواحد لابس كندورة صفراء، معصفرة، مورسة، وبغيت أسأله، «وين ويوه الرجاب»؟ بعدين تذكرت أن اليوم الخميس، يمكن عزر زيرانه، وإلا عليه نذر للأسياد! واحد مواطن يصرخ: يا أخي مش معقول أدفع كل سنة 80 ألف درهم للنفايات، وأنا رأسمالي دكانين، وثلاث بياعين، أعنبوه.. لو عندي مفاعل «طنز» ما بيدفعوني هالكثر! ليت تمثال «أبولو» البرونزي، إله الشعر عند الأغريق، والذي كان ضائعاً منذ قرون، حتى وجده صياد فلسطيني في عرض البحر، فأمرت «حماس» باعتقال «أبولو» والتحقيق معه، ولا يستبعد أن يقطع رأسه، لادعائه الألوهية، ومجاهرته بربوبية الشعر، في حين متاحف العالم الكبرى فغرت أفواهها، عارضة مبالغ خيالية، تشفع لأبولو، وتمنع عنه القصاص! يقولك: حزب إسلامي أندونيسي، اكتشف أن 20 في المائة من حالات الحمل خارج إطار الزواج الشرعي، تحدث ليلة الـ«فلنتاين دي»، ويريدون تحريم الاحتفاء به، عاد سكان أندونيسيا يمكن أكثر من 240 مليون نسمة، ما يحمون إلا في عيد الحب! amood8@yahoo.com