قبل البدء كانت الفكرة:- لغة الإرهاب واحدة في المسجد أو في الفندق، ولغة الداعين للطائفية واحدة سواء أكانت من على منبر مسجد أو من خلال شاشة تلفزيون برّاقة، والقتيل هو الوطن! خبروا الزمان فقالوا:- ديغول: تعقلوا واطلبوا المستحيل كالمجانين. أرنست همنجواي: اكبر مغالطة هي حصر الحكمة لدى الكهول، انهم لا يشيخون بالحكمة، فقط يصبحون أكثر حذراً. ريتشارد دوكنز: ما يقلقني بخصوص الديانات، أنها تعلم الناس أن يرضوا دون أن يفهموا. أصل الأشياء:- الحج في الجاهلية كان شبيهاً بحج الإسلام، وتلبياتهم تختلف من صنم لآخر، فلمناة: «لبيك اللهم لبيك، لولا أن بكراً دونك، يبرك الناس ويهجرونك، وما زال حج عثج يأتونك، إنا على عدوائهم من دونك» وتلبية أساف ونائلة: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك»، أما تلبية الكعبة: «واللآت والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، فأنهن الغَرانيق العُلا، وأن شفاعتهن لترتجى»، وكانوا يذبحون الذبائح، أو يعترون العتائر، ويحلقون شعورهم، ويطوفون، ويسمونه «الدوار»، ويفيضون من مزدلفة، ويقفون بعرفه. مقابسات لغوية:- كلمة طز، أصلها طظ، وتعني عدم المبالاة، والاهتمام، وهي تركية، وتعني الملح، وفي اللغة الفارسية «توز»، وتعني الغبار، وهي مستعملة في لهجة الكويت، الطوز، بمعنى الغبار، أما قصتها ففي زمن العثمانيين، كان العرب يتاجرون بالملح، ويمرون على نقاط التفتيش التركية باستمرار، فيقوم الشرطي الكسول الذي يشبه تنابلة السلطان، ودونما أي اكتراث، مشيراً بيده طز، طظ، أي ملح فقط، فيرد التاجر: طز، ليمر دون تفتيش. محفوظات الصدور:- طحت طيحه فوق لوسادي من سبب لي زينه اوصوفه احتشد لي هم واجهادي آه يا من وَنّ من يوفه له بريم باع لو زادي يشتكن من حمله اردوفه ليتني ما ييت متبادي قيس ما سقاني احسوفه أبجد هوز:- يحوم، يقفز، وحام، عفد، وهي فصيحة، وفي الحديث: «من حام حول الحِمَى يُوشك أَن يقَع فيه»، والحايم والحوّام، من يدور على الأمكنة، والحوامه، التسكع، ونقول: حَاميّ رَاميّ، وبيضه رَاميّ، وهي بيضة تحفز بها الدجاجة لكي تبيض، وكانت العرب تقول: الحامي من الإبل الذي مكث عند أصحابه وترك عشرةُ أبطن، فَحَمَوْا ظهره، وتركوه فلا يُركب، ولا يُجَزُّ وَبَرُه، وهي عادة الجاهليّة أبطلها الإسلام، ونقول: يحوم ولا يشوم، وفي المثل: «قليل دايم، ولا أتمّ حايم».