الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«تك كويست» يحفز مهارات الطلبة العلمية لإيجاد حلول لقضايا المجتمع

«تك كويست» يحفز مهارات الطلبة العلمية لإيجاد حلول لقضايا المجتمع
30 ديسمبر 2014 23:23
الكبيرة التونسي (أبوظبي) كانت استعمالات وسائل التكنولوجيا بالنسبة لعبد الله حسن لا تتجاوز اللعب، لكن حين دخل برنامج «تك كويست» تغيرت كل اهتماماته، واستكشف عوالم جديدة أكثر إثارة ودقة، مما ساعده على الانفتاح على هذه الوسائل لتوظيفها في المجتمع لحل القضايا اليومية، ويتطلع عبدالله إلى صناعة روبوت يستعمل لإنقاذ المرضى في الحالات الطارئة كالحروب والفيضانات والحرائق. ينظم «تك كويست» وهو برنامج تدريبي مشوق مخصص لطلبة المدارس الإماراتيي، بدعم من شركة المبادلة للتنمية «مبادلة» وتختتم فعالياته اليوم بعرض المشاريع المميزة في كلية التقنية العليا بأبوظبي. وقالت حنان حرحرة، رئيسة قسم التدريب والتطوير في شركة المبادلة للتنمية في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن البرنامج الذي انطلق 21 ديسمبر بكليات التقنية العليا بأبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين، يستهدف تحفيز الطلاب في المرحلتين التعليميتين المتوسطة والعليا لمتابعة بحوثهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وخولت الدورة الخامسة عشرة من البرنامج، للطلبة المشاركة في أنشطة عملية تطبيقية وورش عمل أكاديمية، بما يعزز لديهم المهارات المساندة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.واستغرق البرنامج أكثر من 10 أيام بإشراف 8 مدربين، بالإضافة لمتطوعين من مختلف الجامعات، وأسفر عن مجموعة من المشاريع والأفكار المميزة كالربوت الذي يستعمل في حالة الطوارئ والربوت الشرطي أو الإطفائي، والأكسسوار التي تقيس درجة الحرارة، وملابس مضاءة للحفلات، وملابس آمنة. وأوضحت رئيسة قسم التدريب والتطوير في «مبادلة» أن «تك كويست» : «يمثل فرصة متميزة للطلاب لاستكشاف قطاعات العمل الناشئة الرئيسية في أبوظبي، وذلك من خلال المشاركة في ورش عمل تطبيقية وأنشطة عملية، كما يقوم البرنامج بتحفيز الطلاب على التفكير النقدي بغية حل المسائل المعقدة في مجالات العلوم والهندسة، ما يسهم في بناء ثقة المشاركين بقدراتهم ويعزز شغفهم بتعلم المزيد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت حرحرة: «غيرنا طريقة طرح المواد وزدنا مستوى الصعوبة واعتمدنا على أسلوب جديد في التعليم من خلال الأستوديو، ويعنى ذلك أن البرنامج انقسم لقسمين، بحيث كانت الفترة الأولى تركز على تعلم مواد الروبوتيك، وأشباه الموصلات، والميكاترونيك وتكنولوجيا الطب والطيران، والمرحلة الثانية فكانت تطبيقية تمثلت في عمل الاستوديو، حيث طرحنا على الطلاب قضية مجتمعية وطلبنا منهم تقديم الحلول لها من خلال ما تعلموه في الفترة الأولى وهذا الأسلوب يعطي للطالب التحكم في التجربة العلمية، كما يسمح له بالتخيل والتفكر، ويزيد من مستوى الإبداع لديه، ويخدم الهدف من البرنامج وهو تعزيز حب المواد العلمية للطلاب وزيادة الإقبال عليها، خاصة أن التكنولوجيا تعتبر من المفاهيم الجديدة والتي تدخل في كل الاستعمالات اليومية. وأوضحت أن دورة هذا العام من البرنامج نظمت بالشراكة مع معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال وتضم تقنيات من عالم الروبوت وصناعة الطيران والآليات الإلكترونية الطبية وأشباه الموصلات، حيث يقضي الطلاب مرحلة تعليمية أربعة أيام، يشاركون بعدها بسلسلة من التحديات العملية الواقعية، ليعملوا على حلها بشكل جماعي. مشاريع الحياةأكدت آمنة الشامسي الطالبة بالصف العاشر بمدرسة الشويفات أن البرنامج جعلها تغيير نظرتها للمستقبل من خلال خوض تجربة واقعية، موضحة أنها أصبحت تفكر في استعمال الروبوت كبديل للخادمة في البيت. وقالت شيخة أحمد المجيني، الطالبة بالصف 12 بمدرسة المنهل الدولية الخاصة المشاركة بورشة «أشباه الموصلات» أنها بصدد رسم فكرة استعمال الرقائق الدقيقة في صناعة ملابس سهرة، بحيث سيتم تركيب مجموعة منها على الملابس التي ستضيء خلال الحفلة، أما سعيد النعيمي وسيف الجعيدي وأحمد صالح الفلاحي من مدرسة النهضة الوطنية فإنهم انهمكوا في صناعة أساور توضع على المعصم تقيس حرارة الجو. وأكد سالم النيادي الطالب بالصف الـ12 بمدرسة الإمارات الوطنية، أنه تعلم التواصل والقيادة والعمل في مجموعات. وقال :» تعلمنا من خلال ورشة الطيران كيفية دمج التكنولوجيا في صناعة الطائرة. واستفادت تيمورة صالح من برنامج «تك كويست» على مستوى آخر، من خلال تطوعها وإشرافها على الطلاب في الورشات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©