الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كتّاب أبوظبي» ينبش إشكالية العلاقة بين الجمهور والثقافة

«كتّاب أبوظبي» ينبش إشكالية العلاقة بين الجمهور والثقافة
30 ديسمبر 2014 13:15
فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلسة حوارية لمناقشة قضية الجمهور والثقافة، وذلك مساء أمس الأول في قاعة عبدالله عمران بمقر الاتحاد في معسكر آل نهيان بأبوظبي. قدمتها هيفاء الأمين. استهل الأمسية الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة بتقديم ورقة مستفيضة أشار فيها إلى أن اللقاء يهدف إلى «إطلاق حوار مجتمعي عام حول قضية الجمهور والثقافة» وتداول الآراء بشأن قلة عدد الحضور في هذه الفعاليات، انطلاقاً من كون الجمهور هو «العنصر الأساسي في حركة النشاط الثقافي، فلا نشاطاً ثقافياً يكتمل أو يثمر إلا بوصوله إلى من يتوجه إليه أو يستهدفه، وهو الجمهور». واستعرض الصايغ الدلالات المعجمية المختلفة لفعل «جمهر» ومشتقاته، وصولا إلى الدلالة العصرية «لمصطلح الجمهور.. وهو جديد نسبياً»، مضيفاً أن الاتحاد سيعمل على متابعة الحوار مع مختلف المؤسسات المعنية، مؤكداً «أننا أحوج ما نكون إلى تعامل جديد وعصري مع قضية الثقافة والجمهور». وأشار إلى «فرضية أن هناك إشكالية، مع التسليم أن المسؤولية تتوزع على جميع الأطراف، فلا لوم للجمهور دون المؤسسة التي تنظم النشاط الثقافي إجمالاً»، مبيناً ضرورة البحث في تقصى الأسباب المؤدية «لغياب الجمهور، واقتراح الحلول، ومعرفة ماذا يريد، وكيف تصل الثقافة إليه». مداخلات الحضور جاءت لتغني الحوار، حيث أوضح المفكر السوري الدكتور ياسر شرف ارتباط الثقافة بإطارها الاجتماعي في هذه الحقبة من التاريخ التي تلت ثورتي الاتصالات والمعلوماتية؛ حيث زادت نسبة التعليم، وزاد الإقبال على الثقافة، وهذا يحتاج من الجهات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب أن تعيد النظر في تعريف الجمهور وتعريف المثقف». وأشارت الشاعرة بهيجة الأدلبي إلى أهمية الثقافة واستمراريتها، ورأت أن العبء «يقع على المبدع في توصيل إنتاجه إلى الناس». فيما اقترح الشاعر سامح كعوش أن يتم طرح الموضوع على مستوى المؤسسات وأن «ننفتح على تجارب جديدة في جذب الجمهور بالمنتج الجيد»، مطالباً بأن «نتعلم من تجارب المؤسسات الأخرى مثل النوادي الرياضية». بينما رأى الإعلامي خالد عمر بن ققة أنه «على المثقفين أن لا يقدموا بضاعة كاسدة، نحن لا نساهم في التميز، ليسأل كل منا نفسه ما حدود الرضى عما أقدمه». وجرت مداخلات عديدة كلها دارت في فلك غياب الجمهور ومعرفة أسباب هذا الغياب هل هو تردي المنتج الأدبي أو انتشار التواصل الاجتماعي حيث يؤمن كفاية من المعلومات المتنوعة والعديدة، أو يجب إحداث تغيير في برامج المؤسسات الثقافية بأن تبحث عن إرضاء الجمهور وكيفية استقطابه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©