ساعات وينفض سامر عام 2014 بحلوه ومره، وهي فرصة سانحة، لنفتش في بعض أوراق العام المنصرم قبل لحظات من الوداع. محلياً لم يكن حصاد الكرة الإماراتية وفيراً، خاصة أن «الأبيض» اكتفى بالمركز الثالث في دورة الخليج رقم 22 بالرياض، وهو المنتخب حامل لقب «خليجي 21» بالبحرين، كما كانت نتائج الكرة الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية أقل بكثير مما حققه «الأبيض الأولمبي» في الدورة السابقة بأنشتون الكورية، حيث خرج من دور الثمانية في دورة الصين، بينما وصل إلى المباراة النهائية في دورة كوريا. ويبقى تصريح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، عقب خسارة المنتخب أمام السعودية، في الدور قبل النهائي، لدورة الخليج بالرياض، واحداً من أهم التصريحات في عام 2014، حيث كان بمثابة التصريح المناسب في الوقت المناسب، إذ جدد سموه ثقته في لاعبي المنتخب وجهازهم الفني والإداري، مؤكداً أن خسارة اللقب لا تقلل من شأن «الأبيض» الإماراتي، وأن المنافسة على لقب كأس آسيا بأستراليا يبقى هدفاً مشروعاً. عربياً: يمثل فوز الكرة العربية باللقبين الإفريقيين الحدث الأبرز حيث فاز وفاق سطيف الجزائري للمرة الأولى بلقب دوري الأبطال الأفريقي، وفاز الأهلي المصري، للمرة الأولى أيضاً، بلقب الكونفدرالية، مما يضعهما وجهاً لوجه في مباراة السوبر الأفريقي بالجزائر، وهذا الإنجاز الرائع لا ينسينا خيبة الأمل العربية في مونديال الأندية بالمغرب، بفوز المغرب التطواني بالمركز الأخير وفوز وفاق سطيف بالمركز الخامس، وهو ما لا يتوازى بأي حال مع إنجاز الرجاء المغربي في النسخة الماضية عندما واجه بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية. ولا يجب أن نقلل من وصول الهلال السعودي إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وكان قاب قوسين أو أدنى من معانقة اللقب، لولا الأخطاء التحكيمية، وأسهم تألق الهلال في البطولة في فوز لاعبه ناصر الشمراني بلقب أحسن لاعب في آسيا. عالمياً: أثبت فريق ريال مدريد أنه نجم 2014 دون منازع بفوزه برباعية توجها بانتزاع لقب مونديال الأندية للمرة الأولى، وترشيح نجمه كريستيانو رونالدو للقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي. وإلى اللقاء في 2015 بمشيئة الله، وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.