عندما يهذي المحموم ويتحدث المأزوم المهزوم، فإن الرد عليه أو مجاراته والحوار معه هراء، وهذا هو موقفنا الدائم والثابت من جماعة الإخوان الكاذبين، كلام الإخوان في كل زمان، وأي مكان هو هو، لا يتغير ولا يغادر الكذب والحقد قيد أنملة، تكلموا في الكويت أو في الإمارات، أو في مصر، أو الأردن، أو أي مكان في العالم –لا فرق- الأكاذيب والترهات نفسها، كلام الإخوان لم يعد مزعجاً، فقد تعود عليه الناس واكتشفوهم، لكن المزعج والمدهش حقاً، بعد هذا الهذيان لنائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، وهو الإخواني مبارك الدويلة، هو الصمت الرسمي، الأبعد ما يكون عن التصديق، فهذا الإخواني الكاذب، يفترض أنه أساء لدولة الكويت الشقيقة العزيزة ولبرلمانها العتيد، عندما تطاول من خلال قناة مجلس الأمة التلفزيوني على دولة الإمارات، وأحد أبرز رموزها وقياداتها الكبار، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وكراهية الإخوان وحقدهم على الإمارات، وعلى سمو الشيخ محمد بن زايد بالتحديد، شهادة لنا وليست ضدنا، فمن الطبيعي أن يكره الإخوان من فضح منهجهم وكشف مؤامراتهم، وجردهم من ورقة التوت الإسلامية، التي أرادوا أن يستروا بها أفعالهم القبيحة ضد الإسلام والمسلمين. من الطبيعي أن يحقد الإخوان على من كشف زيفهم، وبرأ الإسلام الحنيف من خباثاتهم وأكاذيبهم ورعايتهم للإرهاب، وصناعتهم للإرهابيين الذين خرجوا جميعاً من تحت عباءة الإخوان الكاذبين. لا شيء من أمر الإخوان، ولا من كلامهم يعنينا، لكننا معنيون بصمت البرلمان الكويتي، فهذا الصمت يقلقنا ويشعرنا بالخوف، من أن يصبح الإخوان أقوى، وأن تكون مساحة تحركهم هناك أوسع مما يتصور بعضهم، نحن نحرص مثل أي كويتي غيور على وطنه، على أن تكون الكويت قوية محمية من أي اختراق أو استغلال، ومن الواضح أن تحرك الإخوان ممنهج ومنظم، فبعد خسائرهم وهزائمهم المتتالية أصبحوا يسعون لتعكير صفو العلاقات القوية بين الدول والشعوب، فقبل إساءة هذا الإخواني الكويتي، كان هناك تحرك رسمي أردني قوي، ومحاكمة لنائب المراقب العام للإخوان زكي أرشيد بتهمة الإساءة إلى علاقات الأردن مع الإمارات، وهذا هو الإجراء الطبيعي الذي يجب اتخاذه مع أمثال أولئك الموتورين العابثين، فلم يعد الاستنكار مقبولاً، فضلاً عن الصمت أو تجاهل ما حدث!.. إننا مطمئنون على الكويت، وندرك أنها ستتخذ الإجراء المناسب في حق من أساء إلى بلدين شقيقين. يجب أن لا نسمح لأولئك المؤدلجين أن يعبثوا بثوابتنا، وأهمها الاحترام المتبادل بين دولنا واحترام رموزنا، وكذلك في إطار مجلس التعاون الخليجي لا يمكن القبول بأن يعبث الإخوان المهزومين في الرواسخ والثوابت الخليجية، بلا أي إجراء ضدهم، لأن ذلك سيوسع مساحة تطاولهم، وسيغري أطيافاً كثيرة باللعب في هذه المنطقة الحمراء، والأدهى أنه قد يوحي للبعض بأن هناك هشاشة في منظومة مجلس التعاون، والأمر في كلام وتطاولات الدويلة تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو ما يقتضي تحركاً على مستوى مجلس التعاون للجم ووأد كل محاولات الوقيعة، وإثارة الفتنة بين دول المجلس، وهذه دائماً لعبة الإخوان–التي أصبحت مكشوفة- وهذا هو سر حقدهم على الشيخ محمد بن زايد الذي تصدى لهم بكل قوة وبكل حرص على الإسلام من مؤامرات الإخوان الذين أساءوا للدين الحنيف، قبل أن يسيئوا إلى دول وحكومات وأشخاص، وهذه الحادثة تجعلنا نؤكد أنه لا يجب ولن يكون سمو الشيخ محمد بن زايد وحده في مواجهة مع الإخوان الكاذبين، فهو من بدأ بالوقوف في وجوههم وهزيمتهم وكشفهم وفضح مؤامرتهم على الأمة، واليوم ينبغي أن تقف دول وشعوب المنطقة كلها معه للإجهاز على ما تبقى من فلول الإخوان أعداء المسلمين. ترحيل المواجهة مع الإخوان، وتأجيل المكاشفة حول هذه الفئة الضالة، سيضر بالمنطقة ودولها، وسيسمح لانتشار أفكارهم أكثر، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي أن تكون اليوم أكثر حزماً في التعامل مع هذه الفئة الضالة، وأن لا يتم السماح لها مجدداً بالكلام باسم الدين، فالسماح لهم بذلك يعني بالضرورة السماح لانتشار أفكارهم المتطرفة والتخريبية التي تدفع المنطقة ثمنها باهظاً في العديد من الدول المجاورة.