طريق الألف ميل المونديالي يبدأ بخطوة اليوم، عندما يستهل «الأبيض» مشواره في ستاد شاه علم بماليزيا بلقاء منتخب تيمور الشرقية في إطار مباريات المجموعة الأولى المؤهلة إلى التصفيات النهائية الآسيوية. وعلمتنا التجارب أن ضربة البداية غالباً ما ترسم ملامح النهاية، فإذا حالفك التوفيق في المباراة الأولى، فإن ذلك من شأنه شحذ الهمم وزيادة معدلات التفاؤل بمواصلة مشوار النجاح. وإذا كان البعض يرى أن منتخب تيمور الشرقية هو أضعف منتخبات المجموعة قياساً بترتيبه عل المستوى الدولي (185)، فإن هناك حقيقة أخرى وهي أن ذلك المنتخب لم يتذوق طعم الفوز في تصفيات المونديال إلا في التصفيات الحالية بالفوز على منغوليا 4/‏ 1 و1/‏ صفر قبل أن يتأهل إلى دور المجموعات، حيث تعادل في بداية مشواره مع ماليزيا 1/‏ 1 وهو ما يعني أن الفريق يتطور، وشتان الفرق بين مستواه عندما انضم للاتحاد الدولي قبل عشر سنوات ومستواه الآن. ومن ينشد نيل شرف التأهل للمونديال لابد أن يتعامل مع كل منافسيه بكل الاحترام، وما أكثر الفرق التي فاجأتنا بنتائج مدهشة برغم أن المقدمات لم تكن توحي بذلك على الإطلاق، وما حدث في مباراة السعودية وفلسطين في نفس المجموعة ناقوس خطر أمام «الأبيض» في بداية مشوار التصفيات، حيث ألغت تلك المباراة كل الفوارق الفنية وفوارق التاريخ الكروية بين المنتخبين، عندما وجد الأخضر نفسه متعادلاً على ملعبه مع شقيقه الفلسطيني في الدقيقة 93 قبل أن ينقذ السهلاوي الموقف ويسجل هدف الفوز السعودي بعد التعادل الفلسطيني بدقيقة واحدة، وكذلك معاناة «العنابي» القطري أمام جزر المالديف حتى الدقيقة 90 التي شهدت تسجيل الهدف القطري الوحيد، كما أن خسارة «الأبيض» الثقيلة أمام كوريا بثلاثية ودية من شأنها أن تؤكد أن الطريق إلى المونديال لن يكون مفروشاً بالورود، ولن يعترف إلا بأصحاب القلوب القوية القادرين على تأكيد أن الأبيض الحالي قادر على إبهار القارة من جديد وأنه يستحق أن يكون ضمن سفرائها بالمونديال. انطلقت بطولة كوبا أميركا في تشيلي ولا يزال الفتى الذهبي ليونيل ميسي يترقب لحظة تتويجه مع منتخب بلاده باللقب الغائب عن خزائن «التانجو» منذ 22 عاماً، حتى يرد على من يرى أن ميسي البرشلوني يختلف شكلاً وموضوعاً عن ميسي الأرجنتيني!