شهدت «دانة الدنيا» مؤخراً حدثاً مميزاً في دلالاته وطريقة إعلانه، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خطة «دبي 2021»، وما تتضمن من «أهداف عظيمة عالية التطلعات مليئة بالتحديات»- كما قال سموه في رسالته لحضور حفل الإطلاق على الشاطئ السياحي بالجميرا، الذين تقدمهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. وأكد سموه في رسالته تلك على «تحقيق المستقبل الأفضل لأبناء الإمارات»، ومشدداً على الوصول للهدف بهم ومعهم لأنهم ببساطة «عشاق المركز الأول». تميز الحدث في دلالته، فيجيء في توقيته، فبينما تعيش بعض الاقتصادات-بما فيها العالمية- حالة ذعر إثر الانخفاض الحاد في أسعار النفط، تطلق الإمارات مبادرات تلو الأخرى لأجل المستقبل الأفضل، والغد الزاهر، وتعزيز رخاء ورفاهية الإنسان فيها. وهو ليس بالجديد عليها، فقد نفذت مشاريع عملاقة في ذروة انشغال العالم بالأزمة الاقتصادية التي عصفت بها. وما يميز تطوير «دبي 2021» التي استغرق العمل فيها اثني عشر شهراً، أنها صنع محلي، وكانت رسالة اعتزاز بدور الكوادر المواطنة فيها بعيداً عن الشركات الاستشارية التقليدية. وتجلى ذلك في رسالة الشكر الشخصية لولي عهد دبي إلى عشرات الموظفين المشاركين في إعداد الخطة ذات المحاور الستة، وتحدد الإطار العام للعمل خلال السبع سنوات المقبلة، والهدف دوماً «إسعاد الناس واستدامة الريادة». أما الدلالة الأكبر والأشمل لإطلاق الخطة، فهي انشغال الإمارات وقيادتها دوماً بالمستقبل لأجل تعزيز مسيرة الخير والنماء على أرض إمارات العطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وطن دأبت قيادته بحنكة وحكمة على مواصلة النهج الخير والعمل الدؤوب من أجل إسعاد الناس والارتقاء بالإنسان. وكل من زار هذا الجزء من عالمنا المضطرب يلمس ما تمثله من بقعة ضوء ومنارة نور وضياء في محيط محبط انتكس بفعل مغامرات المقامرين بالأوطان وأمنها واستقرارها، والمتاجرين بالشعارات الجوفاء في مناطق عدة لذلك المحيط. «سباعية دبي2021» تؤكد مضي قيادة الإمارات بثقة واقتدار في مسار تفتديه أرواح أبناء هذا الوطن وهم يسجلون أروع صور التلاحم الوطني.