في غضون أيام متعاقبة، كنا أمام مشاهد تنبض بملامح من عناية ورعاية الإمارات ببيوت الله وحفظ كتابه الكريم والاعتناء بأحوال المسلمين. ففي الفجيرة تفقد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة مسجد الشيخ زايد الذي يشهد أعمال التشطيبات النهائية، استعداداً لافتتاحه ليصبح أحد أكبر المساجد في الدولة ومن أهم الواجهات الحضارية للإمارة، قبل أن يفتتح جامع شهداء القوات المسلحة، الذي يتسع لأكثر من ألفي مصل. وفي اليوم ذاته، كان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة يفتتح مسجد الشيخ زايد في منطقة الزعاب بالعاصمة، ويتسع لثلاثة آلاف مصلٍ، ويضم أكبر مركز لتحفيظ القرآن الكريم في العالم، يتسع لـ600 طالب وطالبة، وكذلك مركز إفتاء في المسجد الذي تكلف بناؤه 60 مليون درهم، ونفذته المؤسسة التي تحمل اسم قائد مسيرة الخير خليفة الخير، حفظه الله. وقبل ذلك أُعلن عن انطلاق الدورة الأولى لجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه خلال شهر رمضان المبارك، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وفي الوقت ذاته، أيضاً، كانت مؤسسة «خليفة الإنسانية» و«الهلال الأحمر الإماراتي» يعلنان عن شحن ألف طن من التمور لتوزيعها على المسلمين، بينما تقيمان موائد أفطار صائم في شتى بقاع الأرض مع حلول شهر رمضان المبارك. نفحات الخير والرحمة من بلاد «زايد» الخير التي تحتضن في الشهر الفضيل أيضاً أكبر جائزة لحفظة كتاب الله، وتُكرّم الشخصيات الإسلامية والدعاة في دورات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مما ساهموا ويساهمون في نشر قيم الإسلام، ووسطيته التي جاء بها متمم مكارم الأخلاق خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. وتحتضن عاصمتها الحبيبة مجلس حكماء المسلمين من علماء الأمة، ليساهموا في التصدي لدعاة الغلو والتطرف ممن يتاجرون بالدين ويتخذون منه رخصة للقتل والتدمير. حمى الله الإمارات من شرورهم، وهي تتعرض لمكرهم وتخرصاتهم الباطلة بطلان مزاعمهم وأراجيفهم.