الفوز عنوان الحقيقة والخيال والأمل.. برأسك أنت أو برأس محمد حسين.. كان بسهولة أو بمعاناة.. يبقى هو الفوز والنقاط الثلاث والصدارة والتأهل في انتظار مباراة «الأبيض» مع إيران، والتي يكفينا فيها التعادل لنتأهل كأول للمجموعة، ونتجنب مواجهة اليابان التي من المتوقع أن تتصدر المجموعة الرابعة إلى جانب العراق. كان طبيعياً إلى حد ما أن نشهد هذا الأداء المتذبذب، وأن نشعر بوجود أخطاء لكنها ليست كذلك.. هي ضغوط طبيعية من أجل خطف التأهل، وهو ما يعني أن المباراة كانت بمثابة بطولة.. أضف إلى ذلك أنها كانت أمام البحرين التي تعرفنا جيداً واستطاعت في أوقات كثيرة أن تبعثر أوراق «الأبيض»، وأن تتفوق في أوقات كثيرة من الشوط الثاني، قبل أن يحرز محمد حسين قائد «الأحمر» هدفاً بالخطأ في مرماه. كانت هناك مشكلة في دفاع المنتخب وبشكل عام لم يظهر «الأبيض» بمستواه، ونحن لسنا بحاجة إلا للفوز.. ليس معنى ذلك أننا لا ننتظر الأداء المعتاد من «الأبيض»، لكننا في مباريات كثيرة وبطولات أخرى قدمنا الرائع، ولم نفز وفي أستراليا نريد الفوز مهما كان. علي مبخوت سجل أسرع هدف في تاريخ البطولة في 13:28 ثانية، وكسر رقم لاعب الكويت فتحي كميل الذي سجل في الثانية العشرين، وهذا إنجاز لـ «الأبيض» في مباراة الأمس فكما ظللنا نتذكر كميل حتى اليوم سيظل إنجاز مبخوت باسمه وباسم الأبيض في تاريخ الكرة الآسيوية، وأعتقد أن الرقم الجديد سيظل فترة طويلة جداً عصياً على بقية المنتخبات إن لم يكن تحطيمه مستحيلاً. الفوز الصعب لا يجب أن ينسينا أنه فوز وفخر وإنجاز وتكفينا تلك الفرحة التي في الصدور والتي تتقافز من نوافذنا وتطل من كل باب.. تكفينا فرحة شيوخنا أطال الله في أعمارهم وسعادة شعبنا الذي تتعلق عيونه بأستراليا يتابع أبناءه وتخفق القلوب مع كل لمسة وتقفز مع كل هدف. الجميل في التأهل أنه لم يأتينا بشق الأنفس، ولم ندخل في حسابات أو دوامات وهذا ببساطة يعني أن نفس «الأبيض» طويل، وأن لديه المزيد في دور الـ 16 والذي عليه أن يخوضه بأوراقه الرابحة وبدافع مباراة الافتتاح وفي كأس آسيا فإن كل مباراة بطولة. مبروك لعيال زايد هنا وفي أستراليا هذا الفوز الغالي وحظ أوفر للشقيقين القطري والبحريني واللذين ودعا البطولة. كلمة أخيرة الغايات الكبيرة نعبر إليها على جسر من التعب