تابعنا جميعاً بفخر واعتزاز تصريحات رائد الطاقة الإيجابية وفارس التفاؤل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة انعقاد المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي مؤخراً، وسموه يعبر عن حجم الثقة والتفاؤل بالمستقبل على أرض الإمارات، وطن البذل والعطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وطن يتطلع لاستقبال العام 2015 بالمزيد من الإنجازات والمكتسبات. تصريحات واثقة مطمئنة للغد في وطن احترف صياغة المستقبل، بشحذ الهمم وحشد الطاقات ورص الصفوف وحسن توظيف الثروة والموارد. لقد عبر تفاعل المواطنين، والمقيمين مع تلك التصريحات المتفائلة حجم التقدير والاعتزاز برؤية قيادة حكيمة آلت على نفسها دوما العمل وفق خطط مدروسة تستشرف دوماً المستقبل وتحسن الاستعداد له من أجل بناء الحاضر الزاهر والغد المشرق للإنسان على هذه الأرض. قيادة آمنت مبكراً بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن، لتتمحور حوله كل الخطط والبرامج والاستراتيجيات لضمان الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر له. وبتلك الحكمة مضت لتعزيز منجزاته ومكتسباته انطلاقاً من رؤية ثاقبة لتنويع مصادر وموارد الاقتصاد الوطني لتبنى في أقل من أربعة عقود قاعدة اقتصادية عملاقة، تعززت برؤية الإمارات 2021، لوضع الإمارات وحكومة الإمارات ضمن الأفضل في العالم. لقد عملت تلك الرؤية، وإلى جانب القاعدة الاقتصادية المنوعة على تعزيز واحة الأمن والأمان، التي ينعم بها الإنسان على هذا الوطن، ونسجت معه علاقات من التعاون والشراكة والمصالح المتبادلة من خلال سياسة خارجية تتسم بالحيوية والديناميكية، رسخت المكانة الإقليمية والدولية للإمارات على الساحة العالمية. إن صون وتطوير هذه الإنجازات والمكتسبات يعد مسؤولية وطنية تتطلب المزيد من التلاحم الوطني والالتفاف حول قيادة تقدم تجربة متفردة في صياغة مستقبل الأوطان، وهو ما أكدته الأيام والسنون، وهي تمضي بسفينة الإمارات بكل حنكة واقتدار وسط لجج من الأنواء والعواصف وكم هائل من التحديات، باتجاه مرافئ الرخاء والازدهار دوماً بإذن الله، ولنتذكر بأن «مَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً»، صدق الله العظيم. وعهدنا في هذا الوطن أن ننظر بثقة واطمئنان للمستقبل في ظل «خليفة الخير» وإخوانه.