انتهى «الأبيض» من المهمة القطرية برباعية ولا أحلى في بداية مشواره الآسيوي، ليتفرغ اليوم للمهمة الحمراء، أملاً في عبور البحرين بسلام في الطريق إلى الدور الثاني. ويخطئ «الأبيض» إذا تعامل مع منافسه على اعتبار أنه أضعف منتخبات المجموعة، فالمنتخب البحريني يدرك أن المباراة هي طوق النجاة الأخير إذا أراد أن ينعش آماله في الانضمام لركب الثمانية الكبار. ولابد أن يتعامل لاعبو «الأبيض» مع الموقف على أساس أن لا قيمة لفوزهم العريض على «العنابي»، إلا إذا عززوه بفوز آخر على الأحمر البحريني، ليضمن التأهل إلى الدور الثاني، من دون الدخول في الحسابات المعقدة للجولة الأخيرة للمجموعة. وإذا كان الجميع قد اتفقوا على أن «الأبيض» يقتسم مع «الكنجارو» حلاوة الأداء، فإنه من المنطقي أن يتساوى معه أيضاً في استمرار ثقافة الانتصار، بعد أن كسب الأسترالي أول مباراتين، مسجلاً خلالهما ثمانية أهداف كاملة، وبكل أسف جاءت الأهداف الثمانية في مرمى منتخبين خليجيين!. ويالأبيض كلنا ويّاك. ×××× في «خليجي 22 » باعدت القرعة ما بين «الأبيض» و«العنابي»، وعندما تقابل الفريقان في كأس آسيا اكتسح «الأبيض» شقيقه «العنابي» برباعية كان يمكن أن تكون سباعية أو ثمانية. وفي «خليحي 22» أيضاً لم يتواجه «الأبيض» مع شقيقه البحريني ليتأجل اللقاء إلى نهائيات كأس آسيا، فهل يكرر «الأبيض» مع «الأحمر» ما فعله مع «العنابي»؟. وتفاءلوا بالخير تجدوه. ×××× هل حضر إلى أستراليا للنزهة، سؤال من حقنا أن نوجهه لمنتخب الكويت، أول منتخب عربي يتذوق شهد آسيا، بعد أن غادر الأزرق بطولة كأس آسيا الحالية بخفي حنين، إثر خسارة برباعية أمام أستراليا، والخسارة بهدف أمام كوريا الجنوبية. والسؤال نفسه نوجهه لمنتخب عُمان الذي سقط برباعية أمام أستراليا، بعد أيام من خسارته بهدف أمام كوريا، ليودع العُمانيون البطولة مبكراً جداً، لتتحول مباراة الكويت مع عُمان في الجولة الأخيرة إلى مباراة الوداع والبكاء على اللبن الآسيوي المسكوب. ×××× فوز الأخضر السعودي برباعية على كوريا الشمالية لا يعني أن المهمة ستكون بالسهولة نفسها أمام أوزبكستان، فالكوري الشمالي هو الحلقة الأضعف بالمجموعة، ويكفي أنه أول المغادرين من المجموعة الثانية.