عزيزي المدير والمسؤول، سأقدم لك افتراضاً قد يحدث في الأيام المقبلة: في حال أن منتخبنا الوطني وصل إلى المباراة النهائية بإذن الله في كأس آسيا.. فبذلك ستصل عدد مبارياته في البطولة إلى 6 مواجهات كاملة، أي أن الموظفين في الوزارات الحكومية والدوائر المحلية والطلبة والجامعات سيتوقفون عن أداء عملهم أكثر من 540 دقيقة، والسبب معروف، متابعة «الأبيض» في مشواره المهم.. فهل نطالب بإنصاف محبي المنتخب، وضرورة أن يكون مديروهم ومسؤولوهم مرنين معهم، أم نجعلهم يستمرون في وظائفهم ودراستهم ببال مشغول. عزيزي المدير، عليك أن تتقبل الواقع، فليس لدى الموظف والطالب أي ذنب في أن تقام البطولة في هذا التوقيت، فهم لم يختاروا أن تلعب المباريات في أستراليا، ولا توقيتها في أوج ساعات العمل، ولك الخيار، إما أن تتركهم يتابعون «الأبيض» الذي يحبه كل الشعب، وإما أن يعملوا وبالهم وقلبهم مشغول. عموماً، فإن «الأبيض» سيخوض مباراته الثانية في تمام الساعة الحادية عشرة من ضحى اليوم، كل العيون والقلوب والمشاعر ستكون خلف المنتخب، مواجهة البحرين تعني الخطوة الثانية، وتأكيد أن منتخبنا هو الوحيد الذي يقدم لكل جماهير آسيا المتعة ولكل شعب الإمارات الفرحة، وله بشكل خاص 3 نقاط جديدة نحو مشواره إلى الدور الثاني. ونحن في «الاتحاد» تعمدنا ألا نبالغ في فرحة الفوز على قطر وطويت صفحة المباراة وفرحتها، وكل أحداثها بمجرد انتهائها.بعيداً عن آسيا وفي أوروبا، فقد استوقفت الجميع الصورة التي جمعت ليو ميسي بكريستيانو رونالد والابتسامة تعلو وجنتيهما أثناء حفل توزيع الجوائز، والأدهى أن الاثنين لم يقدما لبعض صوت الآخر في قائمة التصويت، فهل من المعقول أن ميسي مثلاً لم يقتنع بأداء رونالدو في العام الفائت، وهل لا زال النجم البرتغالي لا يرى ميسي لاعباً خارقاً، إنها الديمقراطية عندما تكون بأيدي «الأولاد» حتى لو كانوا نجوماً كباراً في الملعب. كلمة أخيرة على هامش اجتماع مجلس الوزراء، قطع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ووزراؤه الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء ليتابعوا الأحداث الأخيرة لمباراة الأبيض وقطر في الجولة الماضية، هي رسالة، أود أن أرسلها لأعزائي المديرين.