•أخيراً.. تخلصنا، وتخلصت العاصمة من ذلك المدفع الموجّه لصدرها، واطمأنت قلوبنا، وانتعشت آمالنا بأن يحل مكانه إما مدفع قديم من مخلفات الجيش، رمزاً للدفاع، أو يقبل اقتراح مني بأن يقام نصب لرجل بدوي يحمل سعنه فارغاً، وهو يعدو خلف ظبي في الرمال، لتخليد معنى العاصمة أبوظبي، ومن أين جاءت تسميتها التاريخية، ليبقى مقصداً للسياح، ورمزاً للأجيال الجديدة التي لا تقرأ، لكن بشرط أن يعهد لهذا العمل الوطني فنان مبدع أو تقام مسابقة بين التشكيليين العرب والأجانب لاختيار الأفضل والأجمل الذي يليق بهذه المدينة، وآها.. تقربون الرخيص أو العيّار أو شغل ليلام، كما في ميدان الاتحاد الذي لا يعرف فيه المدخن من الدلة! • آه.. ها تعطي حرمتك تلفونك القديم، وإلا كمبيوترك الذي تريد التخلص منه، على أساس أنك تريد «آب كريد» لحاسبوك الآلي، تراها بتلقى صوراً مدفونة، وأشياء بتحاسبك عليها لين يخترب السيستم مالك، لا تقول بسوي ديليت، هذا التلفون الجديد والكمبيوتر مثل المشرّخ ما تدري منو يحشيها، تقول الشيطان، تقول أعوانه، المهم ما بتخطاك رصاصة الحرمة، وهي غير رصاصة الرحمة! • أثبتت دراسة بريطانية، ويوم أنقول دراسة إنجليزية يعني أجنبية، مب من اللي يأتي بها العرب الذين فاتحين دكاكين في أوروبا المضروبة، وأمريكا البعيدة، ومختارين اسم أجنبي للوهم والحيلة، من اللي يغرك بس حروف وبينها نقاط، على أساس القوة وزرع الثقة، ويوزعون شهادات مب ممهورة، وجوائز كليت، ونقّلي بعد، الدراسة تقول: إن 90 في المائة مما تحمله النساء في حقائبهن الغالية، والتي توزّي الزوج مشاهرة، تم يضرب فيها بكبّ شهر كامل، كله يندرج تحت لائحة، «ما يندارى يمكن أحتاجه، وإلا يا أختي يمكن تستوي لي حاية»! • أحسن للحريم يردن لبراقعهن الأوليّة، شغل جداتهن العجائز، صاحبات الوطر القديم، ويفكّن عنهن شغل لباس العنكبوت هذا، اللي ما تعرف من تحته، رجال، وإلا حرمة مستأسدة، وإلا خمام مب هابّ ريح، الحين شو يخص سهيله وأخواتها في الدرع الأسود، اللي ما نعرف من وين هضَلّ وتنتأ، ترا البرقع يزين، ولا يشين! • ما يضحكني إلا بعض المواطنين القدام، اللي لين الحين يحسبون بحساب الوقت، وغياب الظله، ويوم يعتدل ظل العصا، ويتمون يقولون، والله كان رمضان يدخل علينا عند همادّ الشحامة، وإلا عند يداد الفرض، وين مشرقين؟ فيه ساعات ديجتل الحين، وإلا هاي بعد ما تشتغل إلا على البادّه، أو على حساب اليَنّور!